Details

كتاب الكافي


اسم الكتاب : كتاب الحجة

اسم الباب : باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه

عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن يونس بن يعقوب ، عن عبدالعزيز بن نافع ، قال : طلبنا الإذن على أبي عبد الله عليه‌ السلام ، وأرسلنا إليه ، فأرسل إلينا : « ادخلوا اثنين اثنين » فدخلت أنا ورجل معي ، فقلت للرجل : أحب أن تستأذن بالمسألة ، فقال : نعم ، فقال له : جعلت فداك ، إن أبي كان ممن سباه بنو أمية ، قد علمت أن بني أمية لم يكن لهم أن يحرموا ولايحللوا ، ولم يكن لهم مما في أيديهم قليل ولا كثير ، وإنما ذلك لكم ، فإذا ذكرت رد الذي كنت فيه ، دخلني من ذلك ما يكاد يفسد علي عقلي ما أنا فيه. فقال له : « أنت في حل مما كان من ذلك ، وكل من كان في مثل حالك من ورائي ، فهو في حل من ذلك ». قال : فقمنا وخرجنا ، فسبقنا معتب إلى النفر القعود الذين ينتظرون إذن أبي عبد الله عليه‌ السلام ، فقال لهم : قد ظفر عبد العزيز بن نافع بشيء ما ظفر بمثله أحد قط ، قد قيل له : وما ذاك ؟ ففسره لهم ، فقام اثنان ، فدخلا على أبي عبد الله عليه‌ السلام ، فقال أحدهما : جعلت فداك ، إن أبي كان من سبايا بني أمية ، وقد علمت أن بني أمية لم يكن لهم من ذلك قليل ولاكثير ، وأنا أحب أن تجعلني من ذلك في حل. فقال : « و ذلك إلينا ؟ ما ذالك إلينا ، ما لنا أن نحل ، ولا أن نحرم » فخرج الرجلان ، وغضب أبو عبد الله عليه‌ السلام ، فلم يدخل عليه أحد في تلك الليلة إلا بدأه أبو عبد الله عليه‌ السلام ، فقال : « ألاتعجبون من فلان يجيئني ، فيستحلني مما صنعت بنو أمية ، كأنه يرى أن ذلك لنا » ولم ينتفع أحد في تلك الليلة بقليل ولاكثير إلا الأولين ؛ فإنهما عنيا بحاجتهما. ‌


   Back to List