اسم الكتاب : كتاب الديات
اسم الباب : باب النوادر
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ؛وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن ابن محبوب ، عن علي بن الحسن بن رباط ، عن ابن مسكان ، عن أبي مخلد : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « كنت عند داود بن علي ، فأتي برجل قد قتل رجلا ، فقال له داود بن علي : ما تقول؟ قتلت هذا الرجل؟ قال : نعم ، أنا قتلته ».قال : « فقال له داود : ولم قتلته؟ ».قال : « فقال : إنه كان يدخل على منزلي بغير إذني ، فاستعديت عليه الولاةالذين كانوا قبلك ، فأمروني إن هو دخل بغير إذن أن أقتله ، فقتلته ».قال : « فالتفت داود إلي ، فقال : يا أبا عبد الله ، ما تقول في هذا؟ ».قال : « فقلت له : أرى أنه قد أقر بقتل رجل مسلم ، فاقتله ».قال : « فأمر به ، فقتل ».ثم قال أبو عبد الله عليه السلام : « إن أناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان فيهم سعد بن عبادة ، فقالوا : يا سعد ، ما تقول لو ذهبت إلى منزلك ، فوجدت فيه رجلا على بطن امرأتك ، ما كنت صانعا به ؟ ».قال : « فقال سعد : كنت والله أضرب رقبته بالسيف ».قال : « فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهم في هذا الكلام ، فقال : يا سعد ، من هذا الذي قلت : أضرب عنقه بالسيف؟ ».قال : « فأخبره بالذي قالوا وما قال سعد ».قال : « فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند ذلك : يا سعد ، فأين الشهود الأربعة الذينقال الله عز وجل ؟فقال سعد : يا رسول الله ، بعد رأي عيني وعلم الله فيه أنه قد فعل؟فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إي والله يا سعد بعد رأي عينك وعلم الله عز وجل ، إن الله ـ عز وجل ـ قد جعل لكل شيء حدا ، وجعل على من تعدى حدود الله حدا ، وجعل ما دون الشهود الأربعة مستورا على المسلمين ».