اسم الكتاب : كتاب الديات
اسم الباب : باب العاقلة
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
ابن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن أبيه ، عن سلمة بن كهيل ، قال : أتي أمير المؤمنين عليه السلام برجل قد قتل رجلا خطأ ، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : « من عشيرتك وقرابتك؟ ».فقال : ما لي بهذه البلدة عشيرة ولا قرابة.قال : فقال : « فمن أي أهل البلدان أنت؟ ».قال : أنا رجل من أهل الموصل ولدت بها ، ولي بها قرابة وأهل بيت.قال : فسأل عنه أمير المؤمنين عليه السلام ، فلم يجد له بالكوفة قرابة ولا عشيرة.قال : فكتب إلى عامله على الموصل : « أما بعد ، فإن فلان بن فلان ـ وحليته كذا وكذا ـ قتل رجلا من المسلمين خطأ ، فذكر أنه رجل من أهل الموصل ، وأن له بها قرابة وأهل بيت ، وقد بعثت به إليك مع رسولي فلان بن فلان وحليته كذا وكذا ، فإذا ورد عليك إن شاء الله ، وقرأت كتابي ، فافحص عن أمره ، وسل عن قرابته من المسلمين ، فإن كان من أهل الموصل ممن ولد بها ، وأصبت له بها قرابة من المسلمين ، فاجمعهم إليك ، ثم انظر فإن كان منهم رجل يرثه له سهم في الكتاب ، لايحجبه عن ميراثه أحد من قرابته ، فألزمه الدية ، وخذه بها نجوما فيثلاث سنين ؛ فإن لم يكن له من قرابته أحد له سهم في الكتاب ، وكانوا قرابته سواء في النسب ، وكان له قرابة من قبل أبيه وأمه في النسب سواء ، ففض الدية على قرابته من قبل أبيه ، وعلى قرابته من قبل أمه من الرجال المدركين المسلمين ، ثم اجعل على قرابته من قبل أبيه ثلثي الدية ، واجعل على قرابته من قبل أمه ثلث الدية ؛ وإن لم يكن له قرابة من قبل أبيه ، ففض الدية على قرابته من قبل أمه من الرجال المدركين المسلمين ، ثم خذهم بها ، واستأدهم الدية في ثلاث سنين ؛ فإن لم يكن له قرابة من قبل أمه ، ولا قرابة من قبل أبيه ، ففض الدية على أهل الموصل ممن ولد بها ونشأ ، ولا تدخلن فيهم غيرهم من أهل البلد ، ثم استأد ذلك منهم في ثلاث سنين في كل سنة نجما حتى تستوفيه إن شاء الله ؛ فإن لم يكن لفلان بن فلان قرابة من أهل الموصل ، ولا يكون من أهلها ، وكان مبطلا ، فرده إلي مع رسولي فلان بن فلان إن شاء الله ، فأنا وليه والمؤدي عنه ، ولا أبطل دم امرى مسلم ».