اسم الكتاب : كتاب الديات
اسم الباب : باب الخلقة التي تقسم عليها الدية في الأسنان والأصابع
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ؛وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن زياد بن سوقة ، عن الحكم بن عتيبة ، قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : أصلحك الله ، إن بعض الناس في فيه اثنان وثلاثون سنا ، وبعضهم لهم ثمانية وعشرون سنا ، فعلى كم تقسم دية الأسنان؟فقال : « الخلقة إنما هي ثمانية وعشرون سنا : اثنتا عشر في مقاديم الفم ، وستة عشر سنا في مواخيره ، فعلى هذا قسمت دية الأسنان ، فدية كل سنمن المقاديم إذا كسرت حتى تذهب خمسمائة درهم ، فديتها كلها ستة آلاف درهم ، وفي كل سن من المواخير إذا كسرت حتى تذهب ، فإن ديتها مائتان وخمسون درهما ، وهي ستة عشر سنا ، فديتها كلها أربعة آلاف درهم ، فجميع دية المقاديم والمواخير من الأسنان عشرة آلاف درهم ، وإنما وضعت الدية على هذا ، فما زاد على ثمانية وعشرين سنا فلا دية له ، وما نقص فلا دية له ؛ هكذا وجدناه في كتاب علي عليه السلام ».قال : فقال الحكم : فقلت : إن الديات إنما كانت تؤخذ قبل اليوم من الإبل والبقر والغنم؟قال : فقال : « إنما كان ذلك في البوادي قبل الإسلام ، فلما ظهر الإسلام وكثرت الورق في الناس ، قسمها أمير المؤمنين عليه السلام على الورق ».قال الحكم : فقلت له : أرأيت ، من كان اليوم من أهل البوادي ما الذي يؤخذ منهم في الدية اليوم : إبل أو ورق؟قال : فقال : « الإبل اليوم مثل الورق ، بل هي أفضل من الورق في الدية ، إنهم كانوا يأخذون منهم في الدية الخطإ مائة من الإبل يحسب لكل بعير مائة درهم ، فذلك عشرة آلاف درهم ».قلت له : فما أسنان المائة بعير؟قال : فقال : « ما حال عليه الحول ذكران كلها ».