اسم الكتاب : كتاب الحجة
اسم الباب : باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم عليهم السلام
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري :عن أبي جعفر الثاني عليه السلام ، قال : « أقبل أمير المؤمنين عليه السلام ومعه الحسن بن علي عليه السلام وهو متكئ على يد سلمان ، فدخل المسجد الحرام ، فجلس ، إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس ، فسلم على أمير المؤمنين ، فرد عليه السلام ، فجلس ، ثم قال : يا أمير المؤمنين ، أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهن ، علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما قضي عليهم ، وأن ليسوا بمأمونين في دنياهم وآخرتهم ؛ وإن تكن الأخرى ، علمت أنك وهم شرع سواء ، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : سلني عما بدا لك. قال : أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه؟ وعن الرجل كيف يذكر وينسى؟ وعن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام والأخوال؟ فالتفت أمير المؤمنين عليه السلام إلى الحسن ، فقال : يا أبا محمد ، أجبه ». قال : « فأجابه الحسن عليه السلام ، فقال الرجل : أشهد أن لا إله إلا الله ، ولم أزل أشهد بها ، وأشهد أن محمدا رسول الله ، ولم أزل أشهد بذلك ، وأشهد أنك وصي رسول الله صلى الله عليه وآله والقائم بحجته - وأشار إلى أمير المؤمنين عليه السلام - ولم أزل أشهد بها ، وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته - وأشار إلى الحسن عليه السلام - وأشهد أن الحسين بن علي وصي أخيه والقائم بحجته بعده ، وأشهد على علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده ، وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين ، وأشهد على جعفر بن محمد بأنه القائم بأمر محمد ، وأشهد على موسى أنه القائم بأمر جعفر بن محمد ، وأشهد على علي بن موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفر ، وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن موسى ، وأشهد على علي بن محمد بأنه القائم بأمر محمد بن علي ، وأشهد على الحسن بن علي بأنه القائم بأمر علي بن محمد ، وأشهد على رجل من ولد الحسن لايكنى ولايسمى حتى يظهر أمره ، فيملأها عدلا ، كما ملئت جورا ، والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته. ثم قام فمضى ، فقال أمير المؤمنين : يا أبا محمد ، اتبعه ، فانظر أين يقصد ، فخرج الحسن بن علي عليهماالسلام ، فقال : ما كان إلا أن وضع رجله خارجا من المسجد ، فما دريت أين أخذ من أرض الله ، فرجعت إلى أمير المؤمنين عليه السلام فأعلمته ، فقال : يا أبا محمد ، أتعرفه؟ قلت : الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم. قال : هو الخضر عليه السلام ».