اسم الكتاب : كتاب الحدود
اسم الباب : باب آخر منه
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عمرو بن عثمان ، وعن أبيه جميعا ، عن هارون بن الجهم ، عن محمد بن مسلم ، قال : سمعت أبا جعفر وأبا عبد الله عليهماالسلام يقولان : « بينا الحسن بن علي في مجلس أمير المؤمنين عليه السلام إذ أقبل قوم ، فقالوا : يا أبا محمد ، أردنا أمير المؤمنين عليه السلام ، قال : وما حاجتكم؟ قالوا : أردنا أن نسأله عن مسألة ، قال : وما هي؟ تخبرونا بها ، فقالوا : امرأة جامعها زوجها ، فلما قام عنها قامت بحموتها ، فوقعت على جارية بكر ، فساحقتها ، فألقت النطفة فيها ، فحملت ، فما تقول في هذا؟فقال الحسن عليه السلام : معضلة وأبو الحسن لها ، وأقول : فإن أصبت فمن الله ثم من أمير المؤمنين عليه السلام ، وإن أخطأت فمن نفسي ، فأرجو أن لا أخطئ إن شاء الله ، يعمد إلى المرأة ، فيؤخذ منها مهر الجارية البكر في أول وهلة ؛ لأن الولد لايخرج منها حتى تشق فتذهب عذرتها ، ثم ترجم المرأة ؛ لأنها محصنة ، وينتظر بالجارية حتى تضع ما في بطنها ، ويرد الولد إلى أبيه صاحب النطفة ، ثم تجلد الجارية الحد ».قال : « فانصرف القوم من عند الحسن عليه السلام ، فلقوا أمير المؤمنين عليه السلام ، فقال : ما قلتم لأبي محمد ، وما قال لكم؟ فأخبروه ، فقال : لو أنني المسؤول ، ما كان عندي فيها أكثر مما قال ابني ».