اسم الكتاب : كتاب الحجة
اسم الباب : باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهماالسلام
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
إسحاق قال : حدثني عمر بن أبي مسلم ، قال : قدم علينا بسر من رأى رجل من أهل مصر - يقال له : سيف بن الليث - يتظلم إلى المهتدي في ضيعة له قد غصبها إياه شفيع الخادم ، وأخرجه منها ، فأشرنا عليه أن يكتب إلى أبي محمد عليه السلام يسأله تسهيل أمرها ، فكتب إليه أبو محمد عليه السلام : « لا بأس عليك ، ضيعتك ترد عليك ، فلا تتقدم إلى السلطان ، والق الوكيل الذي في يده الضيعة ، وخوفه بالسلطان الأعظم ، الله رب العالمين ». فلقيه ، فقال له الوكيل - الذي في يده الضيعة - : قد كتب إلي عند خروجك من مصر أن أطلبك ، وأرد الضيعة عليك ، فردها عليه بحكم القاضي ابن أبي الشوارب وشهادة الشهود ، ولم يحتج إلى أن يتقدم إلى المهتدي ، فصارت الضيعة له وفي يده ، ولم يكن لها خبر بعد ذلك. قال : وحدثني سيف بن الليث هذا ، قال : خلفت ابنا لي عليلا بمصر عند خروجي عنها ، وابنا لي آخر أسن منه كان وصيي وقيمي على عيالي و في ضياعي ، فكتبت إلى أبي محمد عليه السلام أسأله الدعاء لابني العليل ، فكتب إلي : « قد عوفي ابنك المعتل ، ومات الكبير وصيك وقيمك ، فاحمد الله ، ولاتجزع ؛ فيحبط أجرك ». فورد علي الخبر أن ابني قد عوفي من علته ، ومات الكبير يوم ورد علي جواب أبي محمد عليه السلام.