Details

كتاب الكافي


اسم الكتاب : كتاب الحجة

اسم الباب : باب مولد أبي الحسن الرضا عليه‌ السلام

عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
علي بن محمد ، عن ابن جمهور ، عن إبراهيم بن عبد الله ، عن أحمد بن عبد الله ، عن الغفاري ، قال : كان لرجل من آل أبي رافع - مولى النبي صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ، يقال له : طيس - علي حق ، فتقاضاني ، وألح علي ، وأعانه الناس ، فلما رأيت ذلك صليت الصبح في مسجد الرسول صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ، ثم توجهت نحو الرضا عليه‌ السلام وهو يومئذ بالعريض ، فلما قربت من بابه إذا هو قد طلع على حمار ، وعليه قميص و رداء ، فلما نظرت إليه استحييت منه ، فلما لحقني وقف ، ونظر إلي ، فسلمت عليه - وكان شهر رمضان - فقلت : جعلني الله فداك ، إن لمولاك طيس علي حقا ، وقد والله شهرني وأنا أظن في نفسي أنه يأمره بالكف عني ، و والله ما قلت له : كم له علي ، ولاسميت له شيئا. فأمرني عليه‌ السلام بالجلوس إلى رجوعه ، فلم أزل حتى صليت المغرب وأنا صائم ، فضاق صدري ، وأردت أن أنصرف ، فإذا هو قد طلع علي وحوله الناس ، وقد قعد له السؤال وهو يتصدق عليهم ، فمضى و دخل بيته ، ثم خرج ودعاني ، فقمت إليه ودخلت معه ، فجلس وجلست ، فجعلت أحدثه عن ابن المسيب - وكان أمير المدينة ، وكان كثيرا ما أحدثه عنه - فلما فرغت ، قال : « لا أظنك أفطرت بعد » فقلت : لا ، فدعا لي بطعام. فوضع بين يدي ، وأمر الغلام أن يأكل معي ، فأصبت والغلام من الطعام. فلما فرغنا قال لي : « ارفع الوسادة ، وخذ ما تحتها » فرفعتها وإذا دنانير ، فأخذتها و وضعتها في كمي ؛ وأمر أربعة من عبيده أن يكونوا معي حتى يبلغوني منزلي. فقلت : جعلت فداك ، إن طائف ابن المسيب يدور ، وأكره أن يلقاني ومعي عبيدك ، فقال لي : « أصبت ، أصاب الله بك الرشاد » وأمرهم أن ينصرفوا إذا رددتهم ، فلما قربت من منزلي وآنست ، رددتهم. فصرت إلى منزلي ، ودعوت بالسراج ، ونظرت إلى الدنانير وإذا هي ثمانية وأربعون دينارا ، وكان حق الرجل علي ثمانية وعشرين دينارا ، وكان فيها دينار يلوح ، فأعجبني حسنه ، فأخذته وقربته من السراج ، فإذا عليه نقش واضح : « حق الرجل ثمانية وعشرون دينارا ، وما بقي فهو لك ». ولاو الله ، ما عرفت ما له علي ؛ والحمد لله رب العالمين ، الذي أعز وليه.


   Back to List