اسم الكتاب : كتاب الحجة
اسم الباب : باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن أحمر ، قال : قال لي أبو الحسن الأول عليه السلام : « هل علمت أحدا من أهل المغرب قدم ؟ ». قلت : لا ، قال : « بلى ، قد قدم رجل ، فانطلق بنا ». فركب وركبت معه حتى انتهينا إلى الرجل ، فإذا رجل من أهل المدينة معه رقيق ، فقلت له : اعرض علينا ، فعرض علينا سبع جوار ، كل ذلك يقول أبو الحسن عليه السلام : « لا حاجة لي فيها ». ثم قال : « اعرض علينا » فقال : ما عندي إلا جارية مريضة ، فقال له : « ما عليك أن تعرضها » فأبى عليه ، فانصرف ثم أرسلني من الغد ، فقال : « قل له : كم كان غايتك فيها؟ فإذا قال : كذا وكذا ، فقل : قد أخذتها ». فأتيته ، فقال : ما كنت أريد أن أنقصها من كذا وكذا ، فقلت : قد أخذتها ، فقال : هي لك ، ولكن أخبرني من الرجل الذي كان معك بالأمس؟ فقلت : رجل من بني هاشم ، قال : من أي بني هاشم؟ فقلت : ما عندي أكثر من هذا ، فقال : أخبرك عن هذه الوصيفة : إني اشتريتها من أقصى المغرب ، فلقيتني امرأة من أهل الكتاب ، فقالت : ما هذه الوصيفة معك؟ قلت : اشتريتها لنفسي ، فقالت : ما يكون ينبغي أن تكون هذه عند مثلك ؛ إن هذه الجارية ينبغي أن تكون عند خير أهل الأرض ، فلا تلبث عنده إلا قليلا حتى تلد منه غلاما ما يولد بشرق الأرض ولاغربها مثله. قال : فأتيته بها ، فلم تلبث عنده إلا قليلا حتى ولدت الرضا عليه السلام.