Details

كتاب الكافي


اسم الكتاب : كتاب الحجة

اسم الباب : باب مولد النبي صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم و وفاته

عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
الحسين بن محمد الأشعري ، عن معلى بن محمد ، عن منصور بن العباس ، عن علي بن أسباط ، عن يعقوب بن سالم ، عن رجل : عن أبي جعفر عليه‌ السلام ، قال : « لما قبض رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله بات آل محمد عليهم‌السلام بأطول ليلة حتى ظنوا أن لاسماء تظلهم ؛ ولا أرض تقلهم ؛ لأن رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله وتر الأقربين والأبعدين في الله. فبينا هم كذلك إذ أتاهم آت - لايرونه ويسمعون كلامه - فقال : السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته ، إن في الله عزاء من كل مصيبة ، ونجاة من كل هلكة ، ودركا لما فات : ( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح ) ( عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ) إن الله اختاركم وفضلكم وطهركم ، وجعلكم أهل بيت نبيه ، واستودعكم علمه ، وأورثكم كتابه ، وجعلكم تابوت علمه وعصا عزه ، وضرب لكم مثلا من نوره ، وعصمكم من الزلل ، وآمنكم من الفتن ، فتعزوا بعزاء الله ؛ فإن الله لم ينزع منكم رحمته ، ولن يزيل عنكم نعمته ، فأنتم أهل الله - عز وجل - الذين بهم تمت النعمة ، واجتمعت الفرقة ، وائتلفت الكلمة ، وأنتم أولياؤه ؛ فمن تولاكم فاز ؛ ومن ظلم حقكم زهق ؛ مودتكم من الله واجبة في كتابه على عباده المؤمنين ، ثم الله على نصركم - إذا يشاء - قدير ؛ فاصبروا لعواقب الأمور ؛ فإنها إلى الله تصير ، قد قبلكم الله من نبيه وديعة ، واستودعكم أولياءه المؤمنين في الأرض ، فمن أدى أمانته آتاه الله صدقه ، فأنتم الأمانة المستودعة ، ولكم المودة الواجبة والطاعة المفروضة ، وقد قبض رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله وقد أكمل لكم الدين ، وبين لكم سبيل المخرج ، فلم يترك لجاهل حجة ، فمن جهل أو تجاهل أو أنكر أو نسي أو تناسى ، فعلى الله حسابه ، والله من وراء حوائجكم ، وأستودعكم الله ، والسلام عليكم » فسألت أبا جعفر عليه‌ السلام : ممن أتاهم التعزية؟ فقال : « من الله تبارك وتعالى ».


   Back to List