Details

كتاب الكافي


اسم الكتاب : كتاب الحجة

اسم الباب : باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية

عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
محمد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطاب ، عن الحسن بن عبد الرحمن ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير : عن أبي عبد الله عليه‌ السلام في قول الله عز وجل : ( وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين كفروا للذين آمنوا أي الفريقين خير مقاما وأحسن نديا ) قال : « كان رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله دعا قريشا إلى ولايتنا ، فنفروا وأنكروا ، فقال الذين كفروا من قريش للذين آمنوا - الذين أقروا لأمير المؤمنين عليه‌ السلام ولنا أهل البيت - : ( أي الفريقين خير مقاما وأحسن نديا ) ؛ تعييرا منهم. فقال الله ردا عليهم : ( وكم أهلكنا قبلهم من قرن ) من الأمم السالفة ( هم أحسن أثاثا ورءيا ) ». قلت : قوله : ( من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا )؟ قال : « كلهم كانوا في الضلالة لايؤمنون بولاية أمير المؤمنين عليه‌ السلام ولابولايتنا ، فكانوا ضالين مضلين ، فيمد لهم في ضلالتهم وطغيانهم حتى يموتوا ، فيصيرهم الله شرا مكانا وأضعف جندا ». قلت : قوله : ( حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا ) ؟ قال : « أما قوله : ( حتى إذا رأوا ما يوعدون ) فهو خروج القائم وهو الساعة ، فسيعلمون ذلك اليوم و ما نزل بهم من الله على يدي قائمه ، فذلك قوله : ( من هو شر مكانا ) يعني عند القائم ( وأضعف جندا ) ».قلت : قوله : ( ويزيد الله الذين اهتدوا هدى ) ؟ قال : « يزيدهم ذلك اليوم هدى على هدى باتباعهم القائم حيث لايجحدونه ولاينكرونه ». قلت : قوله : ( لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا ) ؟ قال : « إلا من دان الله بولاية أمير المؤمنين والأئمة عليهم‌السلام من بعده ، فهو العهد عند الله ». قلت : قوله : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا ) ؟ قال : « ولاية أمير المؤمنين عليه‌ السلام هي الود الذي قال الله ». قلت : ( فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا ) ؟ قال : « إنما يسره الله على لسانه حين أقام أمير المؤمنين عليه‌ السلام علما ، فبشر به المؤمنين ، وأنذر به الكافرين ، وهم الذين ذكرهم الله في كتابه لدا أي كفارا ». قال : وسألته عن قول الله : ( لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون ) قال : « لتنذر القوم الذين أنت فيهم كما أنذر آباؤهم ، فهم غافلون عن الله وعن رسوله وعن وعيده ( لقد حق القول على أكثرهم ) ممن لايقرون بولاية أمير المؤمنين والأئمة عليهم‌السلام من بعده ( فهم لا يؤمنون ) بإمامة أمير المؤمنين والأوصياء من بعده ، فلما لم يقروا ، كانت عقوبتهم ما ذكر الله : ( إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون )‌ في نار جهنم ». ثم قال : « ( وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون ) عقوبة منه لهم ؛ حيث أنكروا ولاية أمير المؤمنين والأئمة من بعده ؛ هذا في الدنيا ، وفي الآخرة في نار جهنم مقمحون ، ثم قال : يا محمد ، ( وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ) بالله وبولاية علي ومن بعده ، ثم قال : ( إنما تنذر من اتبع الذكر ) يعني أمير المؤمنين عليه‌ السلام( وخشي الرحمن بالغيب فبشره ) يا محمد ( بمغفرة وأجر كريم ) ». ‌


   Back to List