Details

كتاب الكافي


اسم الكتاب : كتاب الحجة

اسم الباب : باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية

عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن أبي نصر ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبيدة الحذاء ، قال : سألت أبا جعفر عليه‌ السلام عن الاستطاعة ، وقول الناس ، فقال - وتلا هذه الآية : ( ولا يزالون مختلفين . إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم ) - : « يا أبا عبيدة ، الناس مختلفون في إصابة القول ، وكلهم هالك ».قال : قلت : قوله : ( إلا من رحم ربك )؟ قال : « هم شيعتنا ، ولرحمته خلقهم ، وهو قوله : ( ولذلك خلقهم ) يقول : لطاعة الإمام ؛ الرحمة التي يقول : ( ورحمتي وسعت كل شيء ) يقول : علم الإمام ، و وسع علمه - الذي هو من علمه - كل شيء هم شيعتنا ، ثم قال : ( فسأكتبها للذين يتقون ) يعني ولاية غير الإمام وطاعته ، ثم قال : ( يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ) يعني النبي صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله والوصي والقائم ( يأمرهم بالمعروف ) إذا قام ( وينهاهم عن المنكر ) والمنكر من أنكر فضل الإمام وجحده ( ويحل لهم الطيبات ) : أخذ العلم من أهله ( ويحرم عليهم الخبائث ) والخبائث قول من خالف ( ويضع عنهم إصرهم ) وهي الذنوب التي كانوا فيها قبل معرفتهم فضل الإمام ( والأغلال التي كانت عليهم ) والأغلال ما كانوا يقولون مما لم يكونوا أمروا به من ترك فضل الإمام ، فلما عرفوا فضل الإمام وضع عنهم إصرهم ؛ والإصر : الذنب ، وهي الآصار ثم نسبهم ، فقال : ( فالذين ) ( آمنوا به ) يعني بالإمام ( وعزروه ) ( ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه ) ( أولئك هم المفلحون ) يعني الذين اجتنبوا الجبت والطاغوت أن يعبدوها ؛ والجبت والطاغوت : فلان وفلان وفلان ، والعبادة : طاعة الناس لهم. ثم قال : ( أنيبوا إلى ربكم وأسلموا له ) ثم جزاهم ، فقال : ( لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) والإمام يبشرهم بقيام القائم وبظهوره ، وبقتل أعدائهم ، وبالنجاة في الآخرة ، والورود على محمد - صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله الصادقين - على الحوض ». ‌


   Back to List