اسم الكتاب : كتاب الصيد
اسم الباب : باب القنبرة
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
محمد بن الحسن وعلي بن إبراهيم الهاشمي ، عن بعض أصحابنا ، عن سليمان بن جعفر الجعفري : عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ، قال : « قال علي بن الحسين عليهماالسلام : القنزعة التي على رأس القنبرة من مسحة سليمان بن داود ، وذلك أن الذكر أراد أن يسفد أنثاه ، فامتنعت عليه ، فقال لها : لاتمتنعي ، فما أريد إلا أن يخرج الله ـ عز وجل ـ مني نسمة تذكر به ، فأجابته إلى ما طلب. فلما أرادت أن تبيض ، قال لها : أين تريدين أن تبيضي ؟ فقالت له : لاأدري ، أنحيه عن الطريق ، قال لها : إني خائف أن يمر بك مار الطريق ، ولكني أرى لك أن تبيضي قرب الطريق ، فمن يراك قربه توهم أنك تعرضين للقط الحب من الطريق ، فأجابته إلى ذلك ، وباضت وحضنت حتى أشرفت على النقاب ، فبينا هما كذلك إذ طلع سليمان بن داود عليهماالسلام في جنوده ، والطير تظله ، فقالت له : هذا سليمان قد طلع علينا في جنوده ، ولا آمن أن يحطمنا ويحطم بيضنا ، فقال لها : إن سليمان عليه السلام لرجل رحيم بنا ، فهل عندك شيء هيئته لفراخك إذا نقبن ؟ قالت : نعم ، جرادة خبأتها منك ، أنتظر بها فراخي إذا نقبن ، فهل عندك شيء ؟ قال : نعم ، عندي تمرة خبأتها منك لفراخي ، قالت : فخذ أنت تمرتك ، وآخذ أنا جرادتي ، ونعرض لسليمان عليه السلام ، فنهديهما له ؛ فإنه رجل يحب الهدية ، فأخذ التمرة في منقاره ، وأخذت هي الجرادة في رجليها ، ثم تعرضا لسليمان عليه السلام ، فلما رآهما وهو على عرشه ، بسط يديه لهما ، فأقبلا ، فوقع الذكر على اليمين ، ووقعت الأنثى على اليسار ، وسألهما عن حالهما ، فأخبراه ، فقبل هديتهما ، وجنب جنده عنهما و عن بيضهما ، ومسح على رأسهما ، ودعا لهما بالبركة ، فحدثت القنزعة على رأسهما من مسحة سليمان عليه السلام ».