اسم الكتاب : كتاب الحجة
اسم الباب : باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
وبهذا الإسناد : عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى : ( إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم ) ( الهدى ) : « فلان وفلان وفلان ، ارتدوا عن الإيمان في ترك ولاية أمير المؤمنين عليه السلام ». قلت : قوله تعالى : ( ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر ؟ ) قال : « نزلت والله فيهما وفي أتباعهما ، وهو قول الله - عز وجل - الذي نزل به جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله : ( ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله ) في علي ( سنطيعكم في بعض الأمر ) ». قال : « دعوا بني أمية إلى ميثاقهم ألا يصيروا الأمر فينا بعد النبي صلى الله عليه وآله ، ولايعطونا من الخمس شيئا ، وقالوا : إن أعطيناهم إياه لم يحتاجوا إلى شيء ، ولم يبالوا ألايكون الأمر فيهم ، فقالوا : سنطيعكم في بعض الأمر الذي دعوتمونا إليه وهو الخمس ألا نعطيهم منه شيئا. وقوله : ( كرهوا ما نزل الله ) والذي نزل الله ما افترض على خلقه من ولاية أمير المؤمنين عليه السلام ، وكان معهم أبو عبيدة وكان كاتبهم ، فأنزل الله : ( أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون . أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم ) الآية.