Details

تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام


عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
" وأما قلب الله السم على اليهود الذين قصدوه به - وأهلكهم الله به - فان رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله لما ظهر بالمدينة اشتد حسد "" ابن أبي "" له، فدبر عليه أن عليه أن يحفر له حفيرة في مجلس من مجالس داره، ويبسط فوقها بساطا، وينصب في أسفل الحفيرة أسنة رماح ونصب سكاكين مسمومة، وشد أحد جوانب البساط والفراش إلى الحائط ليدخل رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله وخواصه مع علي عليه ‌السلام، فاذا وضع رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله رجله على البساط وقع في الحفيرة، وكان قد نصب في داره، وخبأ رجالا بسيوف مشهورة يخرجون على علي عليه ‌السلام ومن معه عند وقوع محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله في الحفيرة فيقتلونهم بها ودبر أنه إن لم ينشط للقعود على ذلك البساط أن يطعموه من طعامهم المسموم ليموت هو وأصحابه معه جميعا. فجاء‌ه جبرئيل عليه ‌السلام وأخبره بذلك، وقال له: إن الله يأمرك أن تقعد حيث يقعدك وتأكل مما يطعمك، فانه مظهر عليك آياته، ومهلك أكثر من تواطأ على ذلك فيك. فدخل رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله وقعد على البساط، وقعدوا عن يمينه وشماله وحواليه، ولم يقع في الحفيرة، فتعجب ابن ابي ونظر، فاذا قد صار ما تحت البساط أرضا ملتئمة. وأتى رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله وعليا عليه ‌السلام وصحبهما بالطعام المسموم، فلما أراد رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله وضع يده في الطعام قال: يا علي أرق هذا الطعام بالرقية النافعة. فقال علي عليه ‌السلام: "" بسم الله الشافي، بسم الله الكافي، بسم الله المعافي، بسم الله الذي لايضر مع اسمه شئ ولا داء في الارض ولا في السماء، وهو السميع العليم "". ثم أكل رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله وعلي عليه ‌السلام ومن معهما حتى شبعوا. ثم جاء أصحاب عبدالله بن ابي وخواصه، فأكلوا فضلات رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله وصحبه، ظنا منهم أنه قد غلط ولم يجعل فيه سما لما رأوا محمدا وصحبه لم يصبهم مكروه. وجاء‌ت بنت عبدالله بن ابي إلى ذلك المجلس المحفور تحته، المنصوب فيه ما نصب، وهي كانت دبرت ذلك، ونظرت فاذا ما تحت البساط أرض ملتئمة، فجلست على البساط واثقة، فأعاد الله الحفيرة بما فيها فسقطت فيها وهلكت، فوقعت الصيحة. فقال عبدالله بن ابي: إياكم و أن تقولوا أنها سقطت في الحفيرة، فيعلم محمد ما كنا دبرناه عليه. فبكوا وقالوا: ماتت العروس - وبعلة عرسها كانوا دعوا رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله - ومات القوم الذين أكلوا فضلة رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله. فسأل‍ - ه رسول الله عن سبب موت الابنة والقوم؟ فقال ابن ابي: سقطت من السطح، ولحق القوم تخمة. فقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: الله أعلم بماذا ماتوا. وتغافل عنهم ‏"


   Back to List