Details

تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام


عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
" قال: فقيل: يا رسول الله ما أعجب هذه السمكة وأعظم قوتها، لما تحركت حركت الارض بما عليها حتى لم تستطع الامتناع. فقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: أولا أنبئكم بأقوى منها وأعظم وأرحب؟ قالوا: بلى يا رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله. قال: إن الله عزوجل لما خلق العرش خلق له ثلاثمائة وستين ألف ركن، وخلق عند كل ركن ثلاثمائة وستين ألف ملك، لو أذن الله تعالى لاصغرهم ف‍ لتقم السماوات السبع والارضين السبع ماكان ذلك بين لهواته إلا كالرملة في المفازة الفضفاضة. فقال الله تعالى لهم: يا عبادي احملوا عرشي هذا، فتعاطوه فلم يطيقوا حمله ولا تحريكه. فخلق الله تعالى مع كل واحد منهم واحدا، فلم يقدروا أن يزعزعوه فخلق الله مع كل واحد منهم عشرة، فلم يقدروا أن يحركوه فخلق الله تعالى بعدد كل واحد منهم، مثل جماعتهم فلم يقدروا أن يحركوه. فقال الله عزوجل لجميعهم: خلوه علي أمسكه بقدرتي.فخلوه، فأمسكه الله عزوجل بقدرته. ثم قال لثمانية منهم: احملوه أنتم. فقالوا: يا ربنا لم نطقه نحن وهذا الخلق الكثير والجم الغفير، فكيف نطيقه الآن دونهم؟ فقال الله عزوجل: إني أنا الله المقرب للبعيد، والمذلل للعنيد والمخفف للشديد، والمسهل للعسير، أفعل ما أشاء وأحكم ب‍ ما أريد، أعلمكم كلمات تقولونها يخفف بها عليكم. قالوا: وما هي يا ربنا؟ قال: تقولون:(بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله على محمد وآله الطيبين). فقالوها، فحملوه وخف على كواهلهم كشعرة نابتة على كاهل رجل جلد قوي. فقال الله عزوجل لسائر تلك الاملاك: خلوا على كواهل هؤلاء الثمانية عرشي ليحملوه، وطوفوا أنتم حوله، وسبحوني ومجدوني وقدسوني، فاني أنا الله القادر على ما رأيتم و أنا على كل شئ قدير. ‏"


   Back to List