Details

تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام


عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
" قال الامام عليه ‌السلام: قال الامام موسى بن جعفر عليهما ‌السلام: وإذا قيل لهؤلاء الناكثين للبيعة - قال لهم خيار المؤمنين كسلمان والمقداد وأبي ذر وعمار: - آمنوا برسول الله وبعلي الذي أوقفه موقفه، وأقامه مقامه، وأناط مصالح الدين والدنيا كلها به. فآمنوا بهذا النبي، وسلموا لهذا الامام(في ظاهر الامر وباطنه) كما آمن الناس المؤمنون كسلمان والمقداد وأبي ذر وعمار. قالوا: في الجواب لمن يقصون إليه، لا لهؤلاء المؤمنين فانهم لا يجترؤون على مكاشفتهم بهذا الجواب، ولكنهم يذكرون لمن يقصون إليهم من أهليهم الذين يثقون بهم من المنافقين، ومن المستضعفين ومن المؤمنين الذين هم بالستر عليهم واثقون فيقولون لهم:(أنؤمن كما آمن السفهاء) يعنون سلمان وأصحابه لما أعطوا عليا خالص ودهم، ومحض طاعتهم، وكشفوا رؤوسهم بموالاة أوليائه، ومعاداة أعدائه حتى إذا اضمحل أمر محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله طحطحهم أعداؤه، وأهلكهم سائر الملوك والمخالفين لمحمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله أي فهم بهذا التعرض لاعداء محمد جاهلون سفهاء، قال الله عزوجل:(ألا إنهم هم السفهاء) الاخفاء العقول والآراء، الذين لم ينظروا في أمر محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله حق النظر فيعرفوا نبوته، ويعرفوا به صحة ما ناطه بعلي عليه ‌السلام من أمر الدين والدنيا، حتى بقوا لتركهم تأمل حجج الله جاهلين، وصاروا خائفين وجلين من محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله وذويه ومن مخالفيهم، لا يأمنون أيهم يغلب فيهلكون معه، فهم السفهاء حيث لا يسلم لهم بنفاقهم هذا لا محبة محمد والمؤمنين، ولا محبة اليهود وسائر الكافرين. لانهم به وبهم يظهرون لمحمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله من موالاته وموالاة أخيه علي عليه ‌السلام ومعاداة أعدائهم اليهود والنصارى والنواصب. كما يظهرون لهم من معاداة محمد وعلي صلوات الله عليهما وموالاة أعدائهم، فهم يقدرون فيهم أن نفاقهم معهم كنفاقهم مع محمد وعلي صلوات الله عليهما. (ولكن لا يعلمون) أن الامر كذلك، وأن الله يطلع نبيه صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله على أسرارهم فيخسهم ويلعنهم ويسقطهم قوله عزوجل: "" واذا لقوا الذين آمنو قالوا آمنا واذا خلوا إلى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزؤن . الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون "": 14 و 15 . "


   Back to List