Details

تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام


عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
" قال الامام عليه ‌السلام: قال الله عزوجل للحاج: (فاذا أفضتم من عرفات) ومضيتم إلى المزدلفة (فاذكروا الله عند المشعر الحرام) بآلائه ونعمائه، والصلاة على محمد سيد أنبيائه، وعلى علي سيد أصفيائه، واذكروا الله (كما هديكم) لدينه والايمان برسوله (وإن كنتم من قبله لمن الضالين) عن دينه من قبل أن يهديكم إلى دينه. (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس) ارجعوا من المشعر الحرام من حيث رجع الناس من "" جمع "" والناس ههنا في هذا الموضع الحاج غير الحمس فان الحمس كانوا لا يفيضون من جمع. (واستغفروا الله) لذنوبكم (إن الله غفور رحيم) للتائبين. (فاذا قضيتم مناسككم) التي سنت لكم في حجكم (فاذكروا الله كذكركم آباء‌كم) اذكروا الله بآلائه لديكم وإحسانه إليكم فيما وفقكم له من الايمان بنبوة محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله سيد الانام واعتقاد وصيه أخيه علي زين أهل الاسلام كذكركم آباء‌كم بأفعالهم ومآثرهم التي تذكرونها (أو أشد ذكرا) خيرهم بين ذلك ولم يلزمهم أن يكونوا له أشد ذكرا منهم لآبائهم وإن كانت نعم الله عليهم أكثر وأعظم من نعم أبائهم. ثم قال الله عزوجل (فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا) أموالها وخيراتها (وماله في الاخرة من خلاق) نصيب لانه لا يعمل لها عملا ولا يطلب فيها خيرا. (ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة) خيراتها (وفي الاخرة حسنة) من نعم جناتها (وقنا عذاب النار) نجنا من عذاب النار وهم بالله مؤمنون وبطاعته عاملون ولمعاصيه مجانبون (أولئك) الداعون بهذا الدعاء على هذا الوصف (لهم نصيب مما كسبوا) من ثواب ما كسبوا في الدنيا وفي الآخرة. (والله سريع الحساب) لانه لا يشغله شأن عن شأن، ولا محاسبة أحد من محاسبة آخر، فاذا حاسب واحدا فهو في تلك الحال محاسب للكل، يتم حساب الكل بتمام حساب واحد، وهو كقوله (ماخلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة) لا يشغله خلق واحد عن خلق آخر ولا بعث واحد عن بعث آخر. ‏"


   Back to List