Details

تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام


عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
" قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: عجبا للعبد المؤمن من شيعة محمد وعلي عليهما ‌السلام أن ينصر في الدنيا على أعدائه، فقد جمع له خير الدارين، وان ما امتحن في الدنيا ذخر له في الاخرة، ما لا يكون لمحنته في الدنيا قدر عند اضافتها إلى نعيم الاخرة، وكذلك عجبا للعبد المخالف لنا أهل البيت، ان خذل في الدنيا وغلب بأيدي المؤمنين، فقد جمع له عذاب الدارين، وان امهل في الدنيا، واخر عنه عذابها كان له في الاخرة من عجائب العذاب، وضروب العقاب، مايود لو كان في الدنيا مسلما، وما لا قدر لنعم الدنيا التي كانت له عند الاضافة إلى تلك البلايا. فلو أن أحسن الناس نعيما في الدنيا، وأطولهم فيها عمرا من مخالفينا، غمس يوم القيامة في النار غمسة، ثم سئل هل لقيت نعيما قط؟ لقال: لا. ولو أن أشد الناس عيشا في الدنيا، وأعظمهم بلاء من موافقينا وشيعتنا، غمس يوم القيامة في الجنة غمسة، ثم سئل هل لقيت بؤسا قط؟ لقال: لا.فما ظنكم بنعيم وبؤس هذه صفتهما، فذلك النعيم فاطلبوه، ذلك العذاب فاتقوه. قوله عزوجل: "" ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وان الله شديد العذاب اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرا منهم كما تبرء‌وا منا كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم وماهم بخارجين من النار "": 167. "


   Back to List