Details

تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام


عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
" قال الامام عليه ‌السلام: قال محمد بن علي بن موسى الرضا عليهم‌السلام:(ما ننسخ من آية) بأن نرفع حكمها(أو ننسها) بأن نرفع رسمها، ونزيل عن القلوب حفظها وعن قلبك يا محمد كما قال الله تعالى(سنقرئك فلا تنسى إلا ماشاء الله) أن ينسيك فرفع ذكره عن قلبك. (نأت بخير منها) يعني بخير لكم، فهذه الثانية أعظم لثوابكم، وأجل لصلاحكم من الآية الاولى المنسوخة(أو مثلها) من الصلاح لكم، أي إنا لا ننسخ ولا نبدل إلا وغرضنا في ذلك مصالحكم. ثم قال: يا محمد(ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير) فانه قدير يقدر على النسخ وغيره. (ألم تعلم - يا محمد - أن الله له ملك السماوات والارض) وهو العالم بتدبيرها ومصالحها فهو يدبركم بعلمه(وما لكم من دون الله من ولي) يلي صلاحكم إذ كان العالم بالمصالح هو الله عزوجل دون غيره(ولا نصير) ومالكم من ناصر ينصركم من مكروه إن أراد الله إنزاله بكم، أو عقاب إن أراد إحلاله بكم. وقال محمد بن على عليهما ‌السلام: وربما قدر عليه النسخ والتبديل لمصالحكم ومنافعكم، لتؤمنوا بها، ويتوفر عليكم الثواب بالتصديق بها، فهو يفعل من ذلك ما فيه صلاحكم والخيرة لكم. ثم قال:(ألم تعلم - يا محمد - أن الله له ملك السماوات والارض) فهو يملكها بقدرته ويصرفها بحسب مشيته لا مقدم لما أخر، ولا مؤخر لما قدم. ثم قال:(ومالكم) يا معشر اليهود والمكذبين بمحمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله والجاحدين بنسخ الشرائع(من دون الله) سوى الله(من ولي) يلي مصالحكم إن لم يل لكم ربكم المصالح(ولا نصير) ينصركم من دون الله فيدفع عنكم عذابه. "


   Back to List