Details

تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام


عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
" قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: معاشر الناس أحبوا موالينا مع حبكم لآلنا هذا زيد بن حارثة وابنه أسامة من خواص موالينا فأحبوهما، فوالذي بعث محمدا بالحق نبيا لينفعكم حبهما "". قالوا: وكيف ينفعنا حبهما؟ قال: إنهما يأتيان يوم القيامة عليا عليه ‌السلام بخلق عظيم من محبيها أكثر من ربيعة ومضر بعدد كل واحد منهم، فيقولان: يا أخا رسول الله هؤلاء أحبونا بحب محمد رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله وبحبك، فيكتب لهم علي عليه ‌السلام جوازا على الصراط، فيعبرون عليه ويردون الجنة سالمين. وذلك أن أحدا لا يدخل الجنة من سائر امة محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله إلا بجواز من علي عليه ‌السلام فان أردتم الجواز على الصراط سالمين، ودخول الجنان غانمين، فأحبوا بعد حب محمد وآله مواليه، ثم إن أردتم أن يعظم محمد وعلي عند الله تعالى منازلكم فأحبوا شيعة محمد وعلي، وجدوا في قضاء حوائج إخوانكم المؤمنين، فان الله تعالى إذا أدخلكم الجنة معاشر شيعتنا ومحبينا نادى مناديه في تلك الجنان: قد دخلتم ياعبادي الجنة برحمتي، فتقاسموها على قدر حبكم لشيعة محمد وعلي عليهما ‌السلام، وقضائكم لحقوق إخوانكم المؤمنين. فأيهم كان للشيعة أشد حبا، ولحقوق إخوانه المؤمنين أحسن قضاء أكانت درجاته في الجنان أعلى حتى أن فيهم من يكون أرفع من الآخر بمسيرة مائة ألف سنة ترابيع قصور وجنان. قوله عزوجل: "" قل ان كانت لكم الدار الاخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت ان كنتم صادقين ولن يتمنوه ابدا بما قدمت أيديهم والله عليم يالظالمين ولتجدنهم احرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمرو الله بصير بما يعملون "": 96 "


   Back to List