Details

تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام


عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
" قيل: وكيف كان ذلك يا رسول الله؟ قال: فقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: لما زلت الخطيئة من آدم عليه ‌السلام واخرج من الجنة وعوتب ووبخ قال: يا رب إن تبت وأصلحت أتردني إلى الجنة؟ قال: بلى. قال آدم: فكيف أصنع يا رب حتى أكون تائبا وتقبل توبتي؟ فقال الله عزوجل: تسبحني بما أنا أهله، وتعترف بخطيئتك كما أنت أهله، وتتوسل إلى بالفاضلين الذين علمتك أسماء‌هم، وفضلتك بهم على ملائكتي، وهم محمد وآله الطيبون وأصحابه الخيرون. فوفقه الله تعالى فقال: يا رب لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك عملت سوء‌ا وظلمت نفسي فارحمني إنك أنت أرحم الراحمين بحق محمد وآله الطيبين وخيار أصحابه المنتجبين سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت عملت سوء‌ا وظلمت نفسي، فتب علي إنك أنت التواب الرحيم، بحق محمد وآله الطيبين وخيار أصحابه المنتجبين. فقال الله تعالى: لقد قبلت ثوبتك، وآيه ذلك أني انقي بشرتك، فقد تغيرت - وكان ذلك لثلاث عشر من شهر رمضان - فصم هذه الثلاثة الايام التي تستقبلك فهي أيام البيض ينقي الله في كل يوم بعض بشرتك.فصامها فنقى في كل يوم منها ثلث بشرته.فعند ذلك قال آدم. يارب ما أعظم شأن محمد وآله وخيار أصحابه؟ فأوحى الله تعالى إليه: يا آدم إنك لو عرفت كنه جلال محمد وآله عندي وخيار أصحابه، لاحببته حبا يكون أفضل أعمالك. قال آدم: يا رب عرفني لاعرف. قال الله تعالى: يا آدم إن محمدا لو وزن به جميع الخلق من النبيين والمرسلين والملائكة المقربين وسائر عبادي الصالحين من أول الدهر إلى آخره ومن الثرى إلى العرش لرجح بهم، وإن رجلا من خيار آل محمد لو وزن به جميع آل النبيين لرجح بهم، وإن رجلا من خيار أصحاب محمد لو وزن به جميع أصحاب المرسلين لرجح بهم. يا آدم لو أحب رجل من الكفار أو جميعهم رجلا من آل محمد وأصحابه الخيرين لكافأه الله عن ذلك بأن يختم له بالتوبة والايمان، ثم يدخله الله الجنة. إن الله ليفيض على كل واحد من محبي محمد وآله محمد وأصحابه من الرحمة ما لو قسمت على عدد كعدد كل ما خلق الله من أول الدهر إلى آخره وكانوا كفارا لكفاههم، ولاداهم إلى عاقبة محمودة: الايمان بالله حتى يستحقوا به الجنة. وإن رجلا ممن يبغض آل محمد وأصحابه الخيرين أو واحدا منهم لعذبه الله عذابا لو قسم على مثل عدد ما خلق الله تعالى لاهلكهم أجمعين. قوله عزوجل: "" ولما جاء‌هم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاء‌هم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين "": 89. "


   Back to List