Details

تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام


عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
" فقام ثوبان مولى رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله متى قيام الساعة؟ فقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله ماذا أعددت لها إذ تسأل عنها؟ فقال ثوبان: يا رسول الله ما أعددت لها كثير عمل إلا أني أحب الله ورسوله. فقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: وإلى ماذا بلغ حبك لرسول الله؟ قال: والذي بعثك بالحق نبيا إن في قلبي من محبتك مالو قطعت بالسيوف، ونشرت بالمناشير، وقرضت بالمقاريض، واحرقت بالنيران، وطحنت بأرحاء الحجارة كان أحب إلي وأسهل علي من أن أجد لك في قلبي غشا أو دغلا أو بغضا أو لاحد من أهل بيتك وأصحابك. وأحب الخلق إلي بعدك أحبهم لك، وأبغضهم إلي من لا يحبك ويبغضك ويبغض أحدا ممن تحبه. يا رسول الله هذا ما عندي من حبك وحب من يحبك وبغض من يبغضك أو يبغض أحدا ممن تحبه، فان قبل هذا مني فقد سعدت، وإن أريد مني عمل غيره، فما أعلم لي عملا أعتمده وأعتد به غير هذا، وأحبكم جميعا أنت وأصحابك، وإن كنت لا اطيقهم في أعمالهم. فقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: أبشر فان المرء يحشر يوم القيامة مع من أحب. يا ثوبان لو أن عليك من الذنوب مل‌ء ما بين الثرى إلى العرش لا نحسرت وزالت عنك يهذا الموالاة أسرع من انحدار الظل عن الصخرة الملساء المستوية إذا طلعت عليها الشمس، ومن انحسار الشمس إذا غابت عنها الشمس. قوله عزوجل: "" ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس أفكلما جاء‌كم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون "" 87 . "


   Back to List