Details

تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام


عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
" قال الله عزوجل لهم:(ثم توليتم) يعني تولى أسلافكم(من بعد ذلك) عن القيام به، والوفاء بما عوهدوا عليه. (فلو لا فضل الله عليكم ورحمته) يعني على أسلافكم، لولا فضل الله عليكم بامهاله إياهم للتوبة، وإنظارهم لمحو الخطيئة بالانابة(لكنتم من الخاسرين) المغبونين، قد خسرتم الآخرة والدنيا، لان الآخرة قد فسدت عليكم بكفركم، والدنيا كان لا يحصل لكم نعيمها لاخترامنا لكم، وتبقى عليكم حسرات نفوسكم وأمانيكم التي قد اقتطعتم دونها. ولكنا أمهلناكم للتوبة، وأنظرناكم للانابة، أي فعلنا ذلك بأسلافكم فتاب من تاب منهم، فسعد، وخرج من صلبه من قدر أن يخرج منه الذرية الطيبة التي تطيب في الدنيا بالله تعالى معيشتها، وتشرف في الآخرة - بطاعة الله - مرتبتها. وقال الحسين بن على عليهما ‌السلام: أما إنهم لو كانوا دعوا الله بمحمد وآله الطيبين بصدق من نياتهم، وصحة اعتقادهم من قلوبهم أن يعصمهم حتى لا يعاندوه بعد مشاهدة تلك المعجزات الباهرات، لفعل ذلك بجوده وكرمه. ولكنهم قصروا، وآثروا الهوى بنا ومضوا مع الهوى في طلب لذاتهم "


   Back to List