Details

تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام


عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
" قال الامام عليه ‌السلام: قال الله عزوجل لهم: و اذكروا إذ(أخذنا ميثاقكم) وعهودكم أن تعملوا بما في التوراة، وما في الفرقان الذي أعطيته موسى مع الكتاب المخصوص بذكر محمد وعلي والطيبين من آلهما، بأنهم سادة الخلق، والقوامون بالحق واذ أخذنا ميثاقكم أن تقروا به، وأن تؤدوه إلى أخلافكم، وتأمروهم أن يؤدوه إلى أخلافهم إلى آخر مقدراتي في الدنيا، ليؤمنن بمحمد نبي الله، ويسلمن له ما يأمرهم به في علي ولي الله عن الله، وما يخبرهم به عنه من أحوال خلفائه بعده القوامين بحق الله، فأبيتم قبول ذلك واستكبرتموه. (ورفعنا فوقكم الطور) الجبل، أمرنا جبرئيل أن يقطع من "" جبل فلسطين "" قطعة على قدر معسكر أسلافكم فرسخا في فرسخ، فقطعها، وجاء بها، فرفعها فوق رؤوسهم. فقال موسى عليه ‌السلام لهم: إما أن تأخذوا بما امرتم به فيه، وإما أن القي عليكم هذا الجبل. فالجئوا إلى قبوله كارهين إلا من عصمه الله من العناد، فانه قبله طائعا مختارا. ثم لما قبلوه،سجدوا وعفروا، وكثير منهم عفر خديه لا لارادة الخضوع لله، ولكن نظر إلى الجبل هل يقع أم لا، وآخرون سجدوا طائعين مختارين. ثم قال عليه ‌السلام فقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: احمدوا الله معاشر شيعتنا على توفيقه إياكم، فانكم تعفرون في سجودكم لا كما عفره كفرة بني إسرائيل، ولكن كما عفره خيارهم. قال الله عزوجل:(خذوا ما آتيناكم بقوة) من هذه الاوامر والنواهي من هذا الامر الجليل من ذكر محمد وعلي وآلهما الطيبين. (واذكروا مافيه) فيما آتيناكم، اذكروا جزيل ثوابنا على قيامكم به، وشديد عقابنا على إبائكم له. (لعلكم تتقون) لتتقوا المخالفة الموجبة للعقاب، فتستحقوا بذلك جزيل الثواب.. "


   Back to List