Details

تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام


عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
" ثم قال الله تعالى: "" إن الذين آمنوا "" بالله وبما فرض عليهم الايمان به من الولاية لعلي بن أبي طالب والطيبين من آله. "" والذين هادوا "" يعني اليهود "" والنصارى "" الذين زعموا أنهم في دين الله متناصرون "" والصابئين "" الذين زعموا أنهم صبوا إلى دين(الله، وهم بقولهم) كاذبون. (من آمن بالله) من هؤلاء الكفار، ونزع عن كفره، ومن آمن من هؤلاء المؤمنين في مستقبل أعمارهم، وأخلص وفي بالعهد والميثاق المأخوذين عليه لمحمد وعلي وخلفائهما الطاهرين(وعمل صالحا) ومن عمل صالحا من هؤلاء المؤمنين. (فلهم أجرهم) ثوابهم(عند ربهم) في الآخرة(ولا خوف عليهم) هناك حين يخاف الفاسقون(ولا هم يحزنون) إذا حزن المخالفون، لانهم لا يعملوا من مخالفة الله ما يخاف من فعله، ولا يحزن له. ونظر أمير المؤمنين علي عليه ‌السلام إلى رجل فرأى أثر الخوف عليه، فقال: ما بالك؟ قال: إني أخاف الله. قال: يا عبدالله خف ذنوبك، وخف عدل الله عليك في مظالم عباده، وأطعه فيما كلفك، ولا تعصه فيما يصلحك، ثم لا تخف الله بعد ذلك، فانه لا يظلم أحدا ولا يعذبه فوق استحقاقه أبدا، إلا أن تخاف سوء العاقبة بأن تغير أو تبدل. فان أردت أن يؤمنك الله سوء العاقبة، فاعلم أن ما تأتيه من خير فبفضل الله وتوفيقه وما تأتيه من شر فبامهال الله، وإنظاره إياك، وحلمه عند قوله عزوجل: "" واذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون.ثم توليتم من بعد ذلك فلو لا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين. ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين.فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين"": 66. "


   Back to List