Details

تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام


عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
" قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: لا يزال المؤمن خائفا من سوء العاقبة، لا يتيقن الوصول إلى رضوان الله حتى يكون وقت نزع روحه وظهور ملك الموت له. وذلك أن ملك الموت يرد على المؤمن وهو في شدة علته، وعظيم ضيق صدره بما يخلفه من أمواله، ولما هو عليه من شدة اضطراب أحواله في معامليه وعياله و قد بقيت في نفسه حسراتها، واقتطع دون أمانيه فلم ينلها. فيقول له ملك الموت: مالك تجرع غصصك؟ فيقول: لاضطراب أحوالي، واقتطاعك لي دون أموالي و آمالي. فيقول له ملك الموت: وهل يحزن عاقل من فقد درهم زائف واعتياض ألف ألف ضعف الدنيا؟ فيقول: لا. فيقول ملك الموت: فانظر فوقك. فينظر، فيرى درجات الجنان وقصورها التي تقصر دونها الاماني، فيقول ملك الموت: تلك منازلك ونعمك وأموالك وأهلك وعيالك ومن كان من أهلك ههنا وذريتك صالحا، فهم هناك معك أفترضى به بدلا مما هناك؟ فيقول: بلى والله. ثم يقول: انظر.فينظر، فيرى محمدا وعليا والطيبين من آلهما في أعلى عليين فيقول له: أو تراهم؟ هؤلاء ساداتك وأئمتك، هم هناك جلاسك واناسك أ فما ترضى بهم بدلا مما تفارق ههنا؟ فيقول: بلى وربي. فذلك ما قال الله عزوجل:(إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا) فما أمامكم من الاهوال فقد كفيتموها(ولا تحزنوا) على ما تخلفونه من الذراري والعيال والاموال، فهذا الذي شاهدتموه في الجنان بدلا منهم(وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون) هذه منازلكم، وهؤلاء ساداتكم واناسكم وجلاسكم. ثم قال الله عزوجل: "" يا بنى اسرائيل اذكروا نعمتى التى أنعمت عليكم وأنى فضلتكم على العالمين "" "


   Back to List