Details

تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام


عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
" ثم قال عزوجل: للذين أهبطهم - من آدم وحواء وإبليس والحية -:(ولكم في الارض مستقر) مقام فيها تعيشون، وتحثكم لياليها وأيامها إلى السعي للاخرة، فطوبى لمن(تزود منها) لدار البقاء(ومتاع إلى حين) لكم في الارض منفعة إلى حين موتكم، لان الله تعالى منها يخرج زروعكم وثماركم، وبها ينزهكم وينعمكم، وفيها أيضا بالبلايا يمتحنكم.يلذذكم بنعيم الدنيا تارة ليذكركم نعيم الآخرة الخالص، مما ينقص نعيم الدنيا ويبطله، ويزهد فيه ويصغره ويحقره. ويمتحنكم تارة ببلايا الدنيا التي قد تكون في خلالها(الرحمات، وفي تضاعيفها النعم التي)، تدفع عن المبتلى بها مكارهها ليحذركم بذلك عذاب الابد الذي لا يشوبه عافية، ولا يقع في تضاعيفه راحة ولا رحمة. "" فتلقى آدم "" قد فسر. "" وقلنا اهبطوا "" قد فسر. ثم قال الله عزوجل:(والذين كفروا وكذبوا بآياتنا): الدالات على صدق محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله على ما جاء به من أخبار القرون السالفة، وعلى ما أداه إلى عباد الله من ذكر تفضيله لعلي عليه ‌السلام وآله الطيبين خير الفاضلين والفاضلات بعد محمد سيد البريات(اولئك) الدافعون لصدق محمد في إنبائه والمكذبون له في نصبه لاوليائه علي سيد الاوصياء، والمنتجبين من ذريته الطيبين الطاهرين(أصحاب النارهم فيها خالدون). قوله عزوجل: "" يا بنى اسرائيل اذكروا نعمتى التى أنعمت عليكم وأوفوا بعهدى اوف بعهدكم واياى فارهبون"":40 . "


   Back to List