Details

تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام


عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
" قال الامام عليه ‌السلام: قال الله عزوجل: كان خلق الله لكم ما في الارض جميعا(إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم) أي في ذلك الوقت خلق لكم. قال عليه ‌السلام: ولما امتحن الحسين عليه ‌السلام ومن معه بالعسكر الذين قتلوه، وحملوا رأسه قال لعسكره: أنتم من بيعتي في حل، فالحقوا بعشائركم ومواليكم. وقال لاهل بيته: قد جعلتكم في حل من مفارقتي، فانكم لا تطيقونهم لتضاعف أعدادهم وقواهم، وما المقصود غيري، فدعوني والقوم، فان الله عزوجل يعينني ولا يخليني من حسن نظره، كعادته في أسلافنا الطيبين. فأما عسكره ففارقوه. وأما أهله و الادنون من أقربائه فأبوا، وقالوا: لا نفارقك، ويحل بنا ما يحل بك، ويحزننا ما يحزنك، ويصيبنا ما يصيبك، وإنا أقرب ما نكون إلى الله إذا كنا معك. فقال لهم: فان كنتم قد وطنتم أنفسكم على ما وطنت نفسي عليه، فاعلموا أن الله إنما يهب المنازل الشريفة لعباده لصبرهم باحتمال المكاره. وأن الله وإن كان خصني - مع من مضى من أهلي الذين أنا آخرهم بقاء في الدنيا - من الكرامات بما يسهل معها علي احتمال الكريهات فان لكم شطر ذلك من كرامات الله تعالى. واعلموا أن الدنيا حلوها ومرها حلم، والانتباه في الآخرة، والفائز من فاز فيها، والشقي من شقى فيها أولا أحدثكم بأول أمرنا وأمركم معاشر أوليائنا ومحبينا، والمعتصمين بنا ليسهل عليكم احتمال ما أنتم له معرضون؟ قالوا: بلى يابن رسول الله. ‏"


   Back to List