تفاصيل الموضوع

الموضوع


الموضوع يمثل المادة التي يبني عليها المتكلم كلامه

الموضوع : اخوة


العدد في القرآن الكريم 2 آية

  1. ( الآية ) يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف واداء اليه باحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب اليم (البقرة , 2)
  1. ( الآية ) في الدنيا والاخرة ويسالونك عن اليتامى قل اصلاح لهم خير وان تخالطوهم فاخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء الله لاعنتكم ان الله عزيز حكيم (البقرة , 2)


عدد الروايات في كتاب الكافي 4 رواية

  1. ( الرواية ) علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن عيسى ، عمن رواه : عن أبي عبد الله عليه‌ السلام ، قال : قال له رجل : جعلت فداك ، رجل عرف هذا الأمر لزم بيته ولم يتعرف إلى أحد من إخوانه؟ قال : فقال : « كيف يتفقه هذا في دينه؟! » .
  1. ( الرواية ) محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن دراج ، عن محمد بن مسلم : عن أبي جعفر عليه‌ السلام ، قال : « إن الذي يعلم العلم منكم له أجر مثل أجر المتعلم ، وله الفضل عليه ، فتعلموا العلم من حملة العلم ، وعلموه إخوانكم كما علمكموه العلماء » .
  1. ( الرواية ) علي بن إبراهيم : رفعه إلى أبي عبد الله عليه‌ السلام ، قال : « طلبة العلم ثلاثة ، فاعرفهم بأعيانهم وصفاتهم : صنف يطلبه للجهل والمراء ، وصنف يطلبه للاستطالة والختل ، وصنف يطلبه للفقه والعقل ، فصاحب الجهل والمراء موذ ، ممار ، متعرض للمقال في أندية الرجال بتذاكر العلم وصفة الحلم ، قد تسربل بالخشوع ، وتخلى من الورع ، فدق الله من هذا خيشومه ، وقطع منه حيزومه ؛ وصاحب الاستطالة والختل ذو خب وملق ، يستطيل على مثله من أشباهه ، ويتواضع للأغنياء من دونه ، فهو لحلوائهم هاضم ، ولدينه حاطم ، فأعمى الله على هذا خبره ، وقطع من آثار العلماء أثره ؛ وصاحب الفقه والعقل ذو كآبة ‌ وحزن وسهر ، قد تحنك في برنسه ، وقام الليل في حندسه ، يعمل ويخشى وجلا داعيا مشفقا ، مقبلا على شأنه ، عارفا بأهل زمانه ، مستوحشا من أوثق إخوانه ، فشد الله من هذا أركانه ، وأعطاه يوم القيامة أمانه ». ‌ وحدثني به محمد بن محمود أبو عبد الله القزويني ، عن عدة من أصحابنا منهم جعفر بن محمد الصيقل بقزوين ، عن أحمد بن عيسى العلوي ، عن عباد بن صهيب البصري ، عن أبي عبد الله عليه‌ السلام. ‌
  1. ( الرواية ) عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي ، عن بعض أصحابه ، عن أبي سعيد الخيبري ، عن المفضل بن عمر ، قال : قال لي أبو عبد الله عليه‌ السلام : « اكتب ، وبث علمك في إخوانك ، فإن مت فأورث كتبك بنيك ؛ فإنه يأتي على الناس زمان هرج لايأنسون فيه إلا بكتبهم » .


عدد الروايات في كتاب تفسير الإمام العسكري عليه السلام 5 رواية

  1. ( الرواية ) " ألا انبئكم ببعض أخبارنا؟ قالوا: بلى يابن أمير المؤمنين. قال: إن رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله لما بنى مسجده بالمدينة وأشرع فيه بابه، وأشرع المهاجرون والانصار(أبوابهم) أراد الله عزوجل إبانة محمد وآله الافضلين بالفضيلة، فنزل جبرئيل عليه ‌السلام عن الله تعالى بأن سدوا الابواب عن مسجد رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله قبل أن ينزل بكم العذاب. فأول من بعث إليه رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله يأمره بسد الابواب العباس بن عبدالمطلب فقال: سمعا وطاعة لله ولرسوله، وكان الرسول معاذ بن جبل. ثم مر العباس بفاطمة عليها‌السلام فرآها قاعدة على بابها، وقد أقعدت الحسن والحسين عليهما ‌السلام، فقال لها: ما بالك قاعدة؟ انظروا إليها كأنها لبوة بين يديها جرواها تظن أن رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله يخرج عمه، ويدخل ابن عمه. فمر بهم رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله فقال لها: ما بالك قاعدة؟ قالت: أنتظر أمر رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله بسد الابواب. فقال لها: إن الله تعالى أمرهم بسد الابواب، واستثنى منهم رسوله إنما أنتم نفس رسول الله ثم إن عمر بن الخطاب جاء فقال: إني أحب النظر إليك يا رسول الله إذا مررت إلى مصلاك، فاذن لي في فرجة أنظر إليك منها؟ فقال صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: قد أبي الله عزوجل ذلك. قال: فمقدار ما أضع عليه وجهي. قال: قد أبى الله ذلك. قال: فمقدار ما أضع عليه إحدى عيني. قال: قد أبى الله ذلك، ولو قلت: قدر طرف إبرة لم آذن لك، والذي نفسي بيده ما أنا أخرجتكم ولا أدخلتهم، ولكن الله أدخلهم وأخرجكم. ثم قال صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: لا ينبغي لاحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيت في هذا المسجد جنبا إلا محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والمنتجبون من آلهم، الطيبون من أولادهم. قال عليه ‌السلام: فأما المؤمنون فقد رضوا وسلموا، وأما المنافقون فاغتاظوا لذلك وأنفوا، ومشى بعضهم إلى بعض يقولون فيما بينهم : ألا ترون محمدا لا يزال يخص بالفضائل ابن عمه ليخرجنا منها صفرا؟ والله لئن أنفذنا له في حياته لنأبين عليه بعد وفاته ! وجعل عبدالله بن أبي يصغي إلى مقالتهم، ويغضب تارة، ويسكن أخرى ويقول لهم: إن محمدا صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله لمتأله، فاياكم ومكاشفته، فان من كاشف المتأله انقلب خاسئا حسيرا، وينغص عليه عيشه وإن الفطن اللبيب من تجرع على الغصة لينتهز الفرصة. فبيناهم كذلك إذ طلع علهيم رجل من المؤمنين يقال له زيد بن أرقم، فقال لهم: يا أعداء الله أبالله تكذبون، وعلى رسوله تطعنون ودينه تكيدون؟ والله لاخبرن رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله بكم. فقال عبدالله بن أبي والجماعة: والله لئن أخبرته بنا لنكذ بنك، ولنحلفن له فانه إذا يصد قنا، ثم والله لنقيمن عليك من يشهد عليك عنده بما يوجب قتلك أو قطعك أو حدك. قال عليه ‌السلام: فأتى زيد رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله فأسر إليه ما كان من عبدالله بن أبي وأصحابه فأنزل الله عزوجل: (ولا تطع الكافرين) المجاهرين لك يا محمد فيما دعوتهم إليه من الايمان بالله، والموالاة لك ولاوليائك والمعاداة لاعدائك. (والمنافقين) الذين يطيعونك في الظاهر، ويخالفونك في الباطن(ودع أذاهم) بما يكون منهم من القول السئ فيك وفي ذويك(وتوكل على الله) في إتمام أمرك وإقامة حجتك. فان المؤمن هو الظاهر بالحجة وإن غلب في الدنيا، لان العاقبة له لان غرض المؤمنين في كدحهم في الدنيا إنما هو الوصول إلى نعيم الابد في الجنة، وذلك حاصل لك ولآلك ولاصحابك وشيعتهم. ثم ان رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله لم يلتفت إلى ما بلغه عنهم، وأمر زيدا فقال له : إن أردت أن لا يصيبك شرهم ولا ينالك مكرهم فقل إذا أصبحت: "" أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "" فان الله يعيذك من شرهم، فانهم شياطين يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا. وإذا أردت أن يؤمنك بعد ذلك من الغرق والحرق والسرق فقل إذا أصبحت: "" بسم الله ما شاء الله لا يصرف السوء إلا الله "" بسم الله "" ما شاء الله لا يسوق الخير إلا الله "" بسم الله "" ما شاء الله، ما يكون من نعمة فمن الله، "" بسم الله "" ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم "" بسم الله "" ما شاء الله و صلى الله على محمد وآله الطيبين "". فان من قالها ثلاثا إذا أصبح أمن من الحرق والغرق والسرق حتى يمسي. ومن قالها ثلاثا إذا أمسى أمن من الحرق والغرق والسرق حتى يصبح وإن الخضر وإلياس عليهما ‌السلام يلتقيان في كل موسم، فاذا تفرقا تفرقا عن هذه الكلمات.وإن ذلك شعار شيعتي، وبه يمتاز أعدائي من أوليائي يوم خروج قائمهم صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله. قال الباقر عليه ‌السلام: لما أمر العباس بسد الابواب، وأذن لعلي عليه ‌السلام في ترك بابه جاء العباس وغيره من آل محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله فقالوا: يا رسول الله ما بال علي يدخل ويخرج؟ فقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: ذلك إلى الله فسلموا له تعالى حكمه، هذا جبرئيل جاء‌ني عن الله عزوجل بذلك. ثم أخذه ما كان يأخذه إذا نزل عليه الوحي ثم سرى عنه فقال: يا عباس يا عم رسول الله إن جبرئيل يخبرني عن الله جل جلاله أن عليا لم يفارقك في وحدتك، وأنسك في وحشتك، فلا تفارقه في مسجدك لو رأيت عليا - وهو يتضور على فراش محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله واقيا روحه بروحه، متعرضا لاعدائه، مستسلما لهم أن يقتلوه شر قتلة - لعلمت أنه يستحق من محمد الكرامة والتفضيل، ومن الله تعالى التعظيم والتبجيل - إن عليا قد انفرد عن الخلق في البيتوتة على فراش محمد ووقاية روحه بروحه فأفرده الله تعالى دونهم بسلو كه في مسجده - لو رأيت عليا - يا عم رسول الله - وعظيم منزلته عند رب العالمين، وشريف محله عند ملائكته المقربين، وعظيم شأنه في أعلى عليين لاستقللت ما تراه له ههنا.إياك يا عم رسول الله وأن تجد له في قلبك مكروها فتصير كأخيك أبي لهب فانكما شقيقان. يا عم رسول الله لو أبغض عليا أهل السماوات والارضين لاهلكهم الله ببغضه، ولو أحبه الكفار أجمعون لاثابهم الله عن محبته بالخاتمة المحمودة بأن يوفقهم للايمان ثم يدخلهم الجنة برحمته. يا عم رسول الله إن شأن علي عظيم، إن حال علي جليل، إن وزن علي ثقيل و ما وضع حب علي في ميزان أحد إلا رجح على سيئاته، ولا وضع بغضه في ميزان أحد إلا رجح على حسناته. فقال العباس: قد سلمت ورضيت يا رسول الله. فقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: يا عم انظر إلى السماء. فنظر العباس، فقال: ماذا ترى يا عباس؟ فقال: أرى شمسا طالعة نقية من سماء صافية جلية. فقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: يا عم رسول الله إن حسن تسليمك لما وهب الله عزوجل لعلي من الفضيلة أحسن من هذه الشمس في هذه السماء، وعظم بركة هذا التسليم عليك أعظم وأكثر من عظم بركة هذه الشمس على النبات والحبوب والثمار حيث تنضجها وتنميها وتربيها ، واعلم أنه قد صافاك بتسليمك لعلي قبيلة من الملائكة المقربين أكثر عددا من قطر المطر وورق الشجر ورمل عالج، وعدد شعور الحيوانات وأصناف النباتات، وعدد خطى بني آدم وأنفاسهم وألفاظهم وألحاظهم كل يقولون: اللهم صل على العباس عم نبيك في تسليمه لنبيك فضل أخيه علي. فاحمد الله واشكره، فلقد عظم ربحك، وجلت رتبتك في ملكوت السماوات. "
  1. ( الرواية ) " قال الامام محمد بن على الباقر عليه ‌السلام: دخل محمد بن على بن مسلم بن شهاب الزهري على علي بن الحسين زين العابدين عليهما ‌السلام وهو كئيب حزين فقال له زين العابدين عليه ‌السلام: ما بالك مهموما مغموما؟ قال: يا بن رسول الله هموم وغموم تتوالى علي لما امتحنت به من جهة حساد(نعمتي، والطامعين) في، وممن أرجوه وممن قد أحسنت إليه فيخلف ظني. فقال له على بن الحسين زين العابدين عليهما ‌السلام: إحفظ عليك لسانك تملك به إخوانك. قال الزهرى: يا بن رسول الله إني احسن إليهم بما يبدر من كلامي. قال على بن الحسين عليهما ‌السلام: هيهات هيهات إياك وأن تعجب من نفسك بذلك وإياك أن تتكلم بما يسبق إلى القلوب إنكاره، وإن كان عندك اعتذاره، فليس كل من تسمعه نكرأ أمكنك أن توسعه عذرا. ثم قال: يا زهري من لم يكن عقله من أكمل ما فيه، كان هلاكه من أيسر ما فيه. ثم قال: يا زهري وما عليك أن تجعل المسلمين منك بمنزلة أهل بيتك فتجعل كبيرهم منك بمنزلة والدك، وتجعل صغيرهم منك بمنزلة ولدك، وتجعل تربك منهم بمنزلة أخيك، فأي هؤلاء تحب أن تظلم؟ وأي هؤلاء تحب أن تدعو عليه؟ وأي هؤلاء تحب أن تهتك ستره. وإن عرض لك إبليس - لعنه الله - بأن لك فضلا على أحد من أهل القبلة فانظر إن كان أكبر منك فقل: قد سبقني بالايمان والعمل الصالح، فهو خير مني وإن كان أصغر منك، فقل: قد سبقته بالمعاصي والذنوب فهو خير مني وإن كان تربك فقل: أنا على يقين من ذنبي، وفي شك من أمره، فمالي أدع يقيني لشكي وإن رأيت المسلمين يعظمونك ويوقرونك ويبجلونك فقل: هذا فضل أحدثوه وإن رأيت منهم(جفاء وانقباضا عنك قل: هذا الذي) أحدثته فانك إذا فعلت ذلك، سهل الله عليك عيشك، وكثر أصدقاؤك، وقل أعداؤك، وفرحت بما يكون من برهم، ولم تأسف على ما يكون من جفائهم. واعلم: أن أكرم الناس على الناس من كان خيره عليهم فائضا، وكان عنهم مستغنيا متعففا، وأكرم الناس بعده عليهم من كان عنهم متعففا، وإن كان إليهم محتاجا، فانما أهل الدنيا(يعشقون الاموال)، فمن لم يزاحمهم فيما يعشقونه كرم عليهم، ومن لم يزاحمهم فيها ومكنهم منها أو من بعضها كان أعز عليهم وأكرم. "
  1. ( الرواية ) " قال عليه ‌السلام: ثم قال إليه رجل فقال: يا ابن رسول الله أخبرني ما معنى "" بسم الله الرحمن الرحيم ""؟ فقال علي بن الحسين عليه ‌السلام: حدثني أبي، عن أخيه، عن أمير المؤمنين عليه ‌السلام أن رجلا قام إليه فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن بسم "" الله الرحمن الرحيم "" ما معناه؟ فقال عليه ‌السلام: إن قولك: "" الله "" أعظم الاسماء - من أسماء الله تعالى - وهو الاسم الذي لا ينبغي أن يتسمى به غير الله، ولم يتسم به مخلوق. فقال الرجل: فما تفسير قوله تعالى: "" الله ""؟ فقال عليه ‌السلام: هو الذى يتأله إليه عند الحوائج والشدائد كل مخلوق، عند انقطاع الرجاء من جميع من دونه، وتقطع الاسباب من كل من سواه وذلك أن كل مترئس في هذه الدنيا أو متعظم فيها، وإن عظم غناؤه وطغيانه و كثرت حوائج من دونه إليه، فانهم سيحتاجون حوائج لا يقدر عليها هذا المتعاظم. وكذلك هذا المتعاظم يحتاج حوائج لا يقدر عليها فينقطع إلى الله عند ضرورته وفاقته، حتى إذا كفى همه، عاد إلى شركه. أما تسمع الله عزوجل يقول: "" قل أرأيتكم أن أتيكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون ان كنتم صادقين بل اياه تدعون فيكشف ما تدعون اليه ان شاء وتنسون ما تشركون "" فقال الله تعالى لعباده: أيها الفقراء إلى رحمتي إنى قد ألزمتكم الحاجة إلى في كل حال، وذلة العبودية في كل وقت، فالي فافزعوا في كل أمر تأخذون به وترجون تمامه، وبلوغ غايته، فاني إن أردت أن أعطيكم لم يقدر غيري على منعكم وإن أردت أن أمنعكم لم يقدر غيري على إعطائكم فأنا أحق من سئل، وأولى من تضرع إليه فقولوا عند افتتاح كل أمر عظيم أو صغير: "" بسم الله الرحمن الرحيم "" أي أستعين على هذا الامر بالله الذي لا تحق العبادة لغيره، المغيث إذا استغيث، و المجيب إذا دعي "" الرحمن "" الذي يرحم ببسط الرزق علينا "" الرحيم "" بنا في أدياننا ودنيانا وآخرتنا: خفف الله علينا الدين، وجعله سهلا خفيفا، وهو يرحمنا بتمييزنا من أعدائه. ثم قال رسول الله عليه ‌السلام: من أحزنه أمر تعاطاه فقال: "" بسم الله الرحمن الرحيم "" وهو مخلص لله عزوجل ويقبل بقلبه إليه، لم ينفك من إحدى اثنتين: إما بلوغ حاجتة الدنياوية وإما ما يعد له عنده، ويدخر لديه، وما عند الله خير وأبقى للمؤمنين ‏"
  1. ( الرواية ) " قوله عزوجل: "" مالك يوم الدين. قال الامام عليه ‌السلام:(مالك يوم الدين) أي قادر على إقامة يوم الدين، وهو يوم الحساب، قادر على تقديمه على وقته، وتأخيره بعد وقته، وهو المالك أيضا في يوم الدين، فهو يقضي بالحق، لا يملك الحكم والقضاء في ذلك اليوم من يظلم ويجور، كما في الدنيا من يملك الاحكام. قال: وقال أمير المؤمنين عليه ‌السلام(يوم الدين) هو يوم الحساب. وقال: سمعت رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله يقول: ألا اخبركم بأكيس الكيسين وأحمق الحمقى؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: أكيس الكيسين من حاسب نفسه، وعمل لما بعد الموت، وأن أحمق الحمقى من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله تعالى الاماني. فقال الرجل: يا أمير المؤمنين وكيف يحاسب الرجل نفسه؟ قال: إذا أصبح ثم أمسى رجع إلى نفسه فقال: يا نفس إن هذا يوم مضى عليك لا يعود إليك أبدا، والله تعالى يسألك عنه فيما أفنيته، فما الذي عملت فيه؟ أذكرت الله أم حمدتيه؟ أقضيت حوائج مؤمن؟ أنفست عنه كربة؟ أحفظتيه بظهر الغيب في أهله وولده؟ أحفظتيه بعد الموت في مخلفيه؟ أكففت عن غيبة أخ مؤمن بفضل جاهك؟ أأعنت مسلما؟ ما الذي صنعت فيه؟ فيذكر ما كان منه. فان ذكر أنه جرى منه خير، حمد الله تعالى، وكبره على توفيقه، وإن ذكر معصية أو تقصيرا، إستغفر الله تعالى، وعزم على ترك معاودته، ومحا ذلك عن نفسه بتجديد الصلاة على محمد وآله الطيبين، وعرض بيعة أمير المؤمينن علي عليه ‌السلام على نفسه، وقبوله لها، وإعادة لعن أعدائه وشانئيه ودافعيه عن حقه فاذا فعل ذلك قال الله عزوجل: لست أناقشك في شئ من الذنوب مع موالاتك أوليائي، ومعاداتك أعدائي "
  1. ( الرواية ) " وقال: سئل أمير المؤمنين عليه ‌السلام من العظيم الشقاء؟ قال: رجل ترك الدنيا للدنيا، ففاتته الدنيا وخسر الآخرة، ورجل تعبد واجتهد وصام رئاء الناس فذاك الذي حرم لذات الدنيا، ولحقه التعب الذي لو كان به مخلصا لاستحق ثوابه، فورد الآخرة وهو يظن أنه قد عمل ما يثقل به ميزانه، فيجده هباء‌ا منثورا. قيل: فمن أعظم الناس حسرة؟ قال: من رأى ماله في ميزان غيره، وأدخله الله به النار، وأدخل وارثه به الجنة. قيل: فكيف يكون هذا؟ قال: كما حدثني بعض إخواننا عن رجل دخل إليه وهو يسوق فقال له: يا أبا فلان ما تقول في مائة ألف في هذا الصندوق ما أديت منها زكاة قط، ولا وصلت منها رحما قط؟ قال: فقلت: فعلام جمعتها؟ قال: لجفوة السلطان، ومكاثرة العشيرة، وتخوف الفقر على العيال، و لروعة الزمان. قال: ثم لم يخرج من عنده حتى فاضت نفسه. ثم قال على عليه ‌السلام: الحمد لله الذي أخرجه منها ملوما مليما بباطل جمعها، ومن حق منعها، جمعها فأوعاها، وشدها فأوكاها، قطع فيها المفاوز القفار، ولجج البحار أيها الواقف لا تخدع كما خدع صويحبك بالامس، إن من أشد الناس حسرة يوم القيامة من رأى ماله في ميزان غيره، أدخل الله عزوجل هذا به الجنة وأدخل هذا به النار "

   Back to List