تفاصيل الموضوع
الموضوع
الموضوع يمثل المادة التي يبني عليها المتكلم كلامه
الموضوع : شقاوة
عدد الروايات في كتاب الكافي 2 رواية
-
( الرواية )
عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن حديد ، عن سماعة بن مهران ، قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام وعنده جماعة من مواليه ، فجرى ذكر العقل والجهل ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : « اعرفوا العقل وجنده ، والجهل وجنده ، تهتدوا ». قال سماعة : فقلت : جعلت فداك ، لانعرف إلا ما عرفتنا ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : « إن الله ـ عزوجل ـ خلق العقل ـ وهو أول خلق من الروحانيين عن يمين العرش ـ من نوره ، فقال له : أدبر ، فأدبر ، ثم قال له : أقبل ، فأقبل ، فقال الله تبارك وتعالى : خلقتك خلقا عظيما ، وكرمتك على جميع خلقي ». قال : « ثم خلق الجهل من البحر الأجاج ظلمانيا ، فقال له : أدبر ، فأدبر ، ثم قال له : أقبل ، فلم يقبل ، فقال له : استكبرت ، فلعنه. ثم جعل للعقل خمسة وسبعين جندا ، فلما رأى الجهل ما أكرم الله به العقل وما أعطاه ، أضمر له العداوة ، فقال الجهل : يا رب ، هذا خلق مثلي خلقته وكرمته وقويته ، وأنا ضده ولا قوة لي به ، فأعطني من الجند مثل ما أعطيته ، فقال : نعم ، فإن عصيت بعد ذلك ، أخرجتك وجندك من رحمتي ، قال : قد رضيت ، فأعطاه خمسة وسبعين جندا. فكان مما أعطى العقل من الخمسة والسبعين الجند : الخير ، وهو وزير العقل ، وجعل ضده الشر ، وهو وزير الجهل. والإيمان وضده الكفر. والتصديق وضده الجحود. والرجاء وضده القنوط. والعدل وضده الجور. والرضا وضده السخط. والشكر وضده الكفران. والطمع وضده اليأس. والتوكل وضده الحرص . والرأفة وضدها القسوة. والرحمة وضدها الغضب . والعلم وضده الجهل. والفهم وضده الحمق. والعفة وضدها التهتك . والزهد وضده الرغبة. والرفق وضده الخرق . والرهبة وضدها الجرأة. والتواضع وضده الكبر . والتؤدة وضدها التسرع. والحلم وضده السفه . والصمت وضده الهذر . والاستسلام وضده الاستكبار. والتسليم وضده الشك . والصبر وضده الجزع. والصفح وضده الانتقام. والغنى وضده الفقر . والتذكر وضده السهو. والحفظ وضده النسيان. والتعطف وضده القطيعة . والقنوع وضده الحرص. والمواساة وضدها المنع. والمودة وضدها العداوة. والوفاء وضده الغدر. والطاعة وضدها المعصية. والخضوع وضده التطاول . والسلامة وضدها البلاء. والحب وضده البغض. والصدق وضده الكذب. والحق وضده الباطل. والأمانة وضدها الخيانة. والإخلاص وضده الشوب . والشهامة وضدها البلادة. والفهم وضده الغباوة . والمعرفة وضدها الإنكار. والمداراة وضدها المكاشفة . وسلامة الغيب وضدها المماكرة. والكتمان وضده الإفشاء. والصلاة وضدها الإضاعة. والصوم وضده الإفطار. والجهاد وضده النكول . والحج وضده نبذ الميثاق. وصون الحديث وضده النميمة. وبر الوالدين وضده العقوق. والحقيقة وضدها الرياء. والمعروف وضده المنكر. والستر وضده التبرج . والتقية وضدها الإذاعة. والإنصاف وضده الحمية . والتهيئة وضدها البغي. والنظافة وضدها القذر . والحياء وضده الجلع . والقصد وضده العدوان. والراحة وضدها التعب. والسهولة وضدها الصعوبة. والبركة وضدها المحق. والعافية وضدها البلاء. والقوام وضده المكاثرة . والحكمة وضدها الهوى. والوقار وضده الخفة. والسعادة وضدها الشقاوة. والتوبة وضدها الإصرار. والاستغفار وضده الاغترار . والمحافظة وضدها التهاون. والدعاء وضده الاستنكاف. والنشاط وضده الكسل. والفرح وضده الحزن. والألفة وضدها الفرقة . والسخاء وضده البخل. فلا تجتمع هذه الخصال كلها من أجناد العقل إلا في نبي أو وصي نبي أو مؤمن قد امتحن الله قلبه للإيمان ، وأما سائر ذلك من موالينا فإن أحدهم لايخلو من أن يكون فيه بعض هذه الجنود حتى يستكمل وينقى من جنود الجهل ، فعند ذلك يكون في الدرجة العليا مع الأنبياء والأوصياء ، وإنما يدرك ذلك بمعرفة العقل وجنوده ، وبمجانبة الجهل وجنوده ؛ وفقنا الله وإياكم لطاعته ومرضاته » .
-
( الرواية )
بعض أصحابنا رفعه ، عن مفضل بن عمر : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « يا مفضل ، لايفلح من لايعقل ، ولا يعقل من لا يعلم ، وسوف ينجب من يفهم ، ويظفر من يحلم ، والعلم جنة ، والصدق عز ، والجهل ذل ، والفهم مجد ، والجود نجح ، وحسن الخلق مجلبة للمودة ، والعالم بزمانه لاتهجم عليه اللوابس ، والحزم مساءة الظن ، وبين المرء والحكمة نعمة العالم ، والجاهل شقي بينهما ، والله ولي من عرفه ، وعدو من تكلفه ، والعاقل غفور ، والجاهل ختور ؛ وإن شئت أن تكرم ، فلن ؛ وإن شئت أن تهان ، فاخشن ؛ ومن كرم أصله ، لان قلبه ؛ ومن خشن عنصره ، غلظ كبده ؛ ومن فرط ، تورط ؛ ومن خاف العاقبة ، تثبت عن التوغل فيما لا يعلم ؛ ومن هجم على أمر بغير علم ، جدع أنف نفسه ؛ ومن لم يعلم ، لم يفهم ؛ ومن لم يفهم ، لم يسلم ؛ ومن لم يسلم ، لم يكرم ؛ ومن لم يكرم ، يهضم ؛ ومن يهضم ، كان ألوم ؛ ومن كان كذلك ، كان أحرى أن يندم » .
عدد الروايات في كتاب تفسير الإمام العسكري عليه السلام 2 رواية
-
( الرواية )
" وقال: سئل أمير المؤمنين عليه السلام من العظيم الشقاء؟ قال: رجل ترك الدنيا للدنيا، ففاتته الدنيا وخسر الآخرة، ورجل تعبد واجتهد وصام رئاء الناس فذاك الذي حرم لذات الدنيا، ولحقه التعب الذي لو كان به مخلصا لاستحق ثوابه، فورد الآخرة وهو يظن أنه قد عمل ما يثقل به ميزانه، فيجده هباءا منثورا. قيل: فمن أعظم الناس حسرة؟ قال: من رأى ماله في ميزان غيره، وأدخله الله به النار، وأدخل وارثه به الجنة. قيل: فكيف يكون هذا؟ قال: كما حدثني بعض إخواننا عن رجل دخل إليه وهو يسوق فقال له: يا أبا فلان ما تقول في مائة ألف في هذا الصندوق ما أديت منها زكاة قط، ولا وصلت منها رحما قط؟ قال: فقلت: فعلام جمعتها؟ قال: لجفوة السلطان، ومكاثرة العشيرة، وتخوف الفقر على العيال، و لروعة الزمان. قال: ثم لم يخرج من عنده حتى فاضت نفسه. ثم قال على عليه السلام: الحمد لله الذي أخرجه منها ملوما مليما بباطل جمعها، ومن حق منعها، جمعها فأوعاها، وشدها فأوكاها، قطع فيها المفاوز القفار، ولجج البحار أيها الواقف لا تخدع كما خدع صويحبك بالامس، إن من أشد الناس حسرة يوم القيامة من رأى ماله في ميزان غيره، أدخل الله عزوجل هذا به الجنة وأدخل هذا به النار "
-
( الرواية )
" قال الصادق عليه السلام: وأعظم من هذا حسرة رجل جمع مالا عظيما بكد شديد، ومباشرة الاهوال، وتعرض الاخطار، ثم أفنى ماله في صدقات ومبرات، وأفنى شبابه وقوته في عبادات وصلوات، وهو مع ذلك لا يرى لعلي بن أبي طالب عليه السلام حقه، ولا يعرف له من الاسلام محله، ويرى أن من لا بعشره ولابعشر عشير معشاره أفضل منه عليه السلام يوقف على الحجج فلا يتأملها، ويحتج عليه بالآيات والاخبار فيأبى إلا تماديا في غيه، فذاك أعظم من كل حسرة يأتي يوم القيامة، وصدقاته ممثلة له في مثال الافاعي تنهشه، وصلواته وعباداته ممثلة له في مثال الزبانية تدفعه حتى تدعه إلى جهنم دعا يقول: يا ويلى ألم أك من المصلين؟ ألم أك من المزكين؟ ألم أك عن أموال الناس ونسائهم من المتعففين، فلماذا دهيت بما دهيت؟ فيقال له: يا شقي ما نفعك ما عملت، وقد ضيعت أعظم الفروض بعد توحيد الله تعالى والايمان بنبوة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله: ضيعت ما لزمك من معرفة حق علي بن أبي طالب ولي الله، والتزمت ما حرم الله عليك من الائتمام بعدو الله. فلو كان لك بدل أعمالك هذه عبادة الدهر من أوله إلى آخره، وبدل صدقاتك الصدقة بكل أموال الدنيا بل بملء الارض ذهبا، لما زادك ذلك من رحمة الله تعالى إلا بعدا، ومن سخط الله عزوجل إلا قربا. "
Back to List