Details

Root


الجذر هو اصل الكلمة ، ويتكون عادة من ثلاث حروف أو أربعة أو خمسة. سجلت الجذور بحذف الألف في بداية الكلة كما في اله و اجل و امن. ولم تحذف في وسط و نهاية الكلمة كما في سأل و قرأ.

الجذر : غضب

ورد الجذر في 1 موضع في كتاب الكافي و 3 مرة في القرآن الكريم


في القرآن الكريم

  1. ( الآية ) صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين (الفاتحة, 1)
  1. ( الآية ) واذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الارض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير اهبطوا مصرا فان لكم ما سالتم وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباؤوا بغضب من الله ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون (البقرة , 2)
  1. ( الآية ) بئسما اشتروا به انفسهم ان يكفروا بما انزل الله بغيا ان ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباؤوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين (البقرة , 2)


في كتاب الكافي

  1. ( الرواية ) عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن حديد ، عن سماعة بن مهران ، قال : كنت عند أبي عبد الله عليه‌ السلام وعنده جماعة من مواليه ، فجرى ذكر العقل والجهل ، فقال أبو عبد الله عليه‌ السلام : « اعرفوا العقل وجنده ، والجهل وجنده ، تهتدوا ». قال سماعة : فقلت : جعلت فداك ، لانعرف إلا ما عرفتنا ، فقال أبو عبد الله عليه‌ السلام : « إن الله ـ عزوجل ـ خلق العقل ـ وهو أول خلق من الروحانيين عن يمين العرش ـ من نوره ، فقال له : أدبر ، فأدبر ، ثم قال له : أقبل ، فأقبل ، فقال الله تبارك وتعالى : خلقتك خلقا عظيما ، وكرمتك على جميع خلقي ». قال : « ثم خلق الجهل من البحر الأجاج ظلمانيا ، فقال له : أدبر ، فأدبر ، ثم قال له : أقبل ، فلم يقبل ، فقال له : استكبرت ، فلعنه. ثم جعل للعقل خمسة وسبعين جندا ، فلما رأى الجهل ما أكرم الله به العقل وما أعطاه ، أضمر له العداوة ، فقال الجهل : يا رب ، هذا خلق مثلي خلقته وكرمته وقويته ، وأنا ضده ولا قوة لي به ، فأعطني من الجند مثل ما أعطيته ، فقال : نعم ، فإن عصيت بعد ذلك ، أخرجتك وجندك من رحمتي ، قال : قد رضيت ، فأعطاه خمسة وسبعين جندا. فكان مما أعطى العقل من الخمسة والسبعين الجند : الخير ، وهو وزير العقل ، وجعل ضده الشر ، وهو وزير الجهل. والإيمان وضده الكفر. والتصديق وضده الجحود. والرجاء وضده القنوط. والعدل وضده الجور. والرضا وضده السخط. والشكر وضده الكفران. والطمع وضده اليأس. والتوكل وضده الحرص . والرأفة وضدها القسوة. والرحمة وضدها الغضب . والعلم وضده الجهل. والفهم وضده الحمق. والعفة وضدها التهتك . والزهد وضده الرغبة. والرفق وضده الخرق . والرهبة وضدها الجرأة. والتواضع وضده الكبر . والتؤدة وضدها التسرع. والحلم وضده السفه . والصمت وضده الهذر . والاستسلام وضده الاستكبار. والتسليم وضده الشك . والصبر وضده الجزع. والصفح وضده الانتقام. والغنى وضده الفقر . والتذكر وضده السهو. والحفظ وضده النسيان. والتعطف وضده القطيعة . والقنوع وضده الحرص. والمواساة وضدها المنع. والمودة وضدها العداوة. والوفاء وضده الغدر. والطاعة وضدها المعصية. والخضوع وضده التطاول . والسلامة وضدها البلاء. والحب وضده البغض. والصدق وضده الكذب. والحق وضده الباطل. والأمانة وضدها الخيانة. والإخلاص وضده الشوب . والشهامة وضدها البلادة. والفهم وضده الغباوة . والمعرفة وضدها الإنكار. والمداراة وضدها المكاشفة . وسلامة الغيب وضدها المماكرة. والكتمان وضده الإفشاء. والصلاة وضدها الإضاعة. والصوم وضده الإفطار. والجهاد وضده النكول . والحج وضده نبذ الميثاق. وصون الحديث وضده النميمة. وبر الوالدين وضده العقوق. والحقيقة وضدها الرياء. والمعروف وضده المنكر. والستر وضده التبرج . والتقية وضدها الإذاعة. والإنصاف وضده الحمية . والتهيئة وضدها البغي. والنظافة وضدها القذر . والحياء وضده الجلع . والقصد وضده العدوان. والراحة وضدها التعب. والسهولة وضدها الصعوبة. والبركة وضدها المحق. والعافية وضدها البلاء. والقوام وضده المكاثرة . والحكمة وضدها الهوى. والوقار وضده الخفة. والسعادة وضدها الشقاوة. والتوبة وضدها الإصرار. والاستغفار وضده الاغترار . والمحافظة وضدها التهاون. والدعاء وضده الاستنكاف. والنشاط وضده الكسل. والفرح وضده الحزن. والألفة وضدها الفرقة . والسخاء وضده البخل. فلا تجتمع هذه الخصال كلها من أجناد العقل إلا في نبي أو وصي نبي أو مؤمن قد امتحن الله قلبه للإيمان ، وأما سائر ذلك من موالينا فإن أحدهم لايخلو من أن يكون فيه بعض هذه الجنود حتى يستكمل وينقى من جنود الجهل ، فعند ذلك يكون في الدرجة العليا مع الأنبياء والأوصياء ، وإنما يدرك ذلك بمعرفة العقل وجنوده ، وبمجانبة الجهل وجنوده ؛ وفقنا الله وإياكم لطاعته ومرضاته » .


عدد الروايات في كتاب تفسير الإمام العسكري عليه السلام 2 رواية

  1. ( الرواية ) " ألا انبئكم ببعض أخبارنا؟ قالوا: بلى يابن أمير المؤمنين. قال: إن رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله لما بنى مسجده بالمدينة وأشرع فيه بابه، وأشرع المهاجرون والانصار(أبوابهم) أراد الله عزوجل إبانة محمد وآله الافضلين بالفضيلة، فنزل جبرئيل عليه ‌السلام عن الله تعالى بأن سدوا الابواب عن مسجد رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله قبل أن ينزل بكم العذاب. فأول من بعث إليه رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله يأمره بسد الابواب العباس بن عبدالمطلب فقال: سمعا وطاعة لله ولرسوله، وكان الرسول معاذ بن جبل. ثم مر العباس بفاطمة عليها‌السلام فرآها قاعدة على بابها، وقد أقعدت الحسن والحسين عليهما ‌السلام، فقال لها: ما بالك قاعدة؟ انظروا إليها كأنها لبوة بين يديها جرواها تظن أن رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله يخرج عمه، ويدخل ابن عمه. فمر بهم رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله فقال لها: ما بالك قاعدة؟ قالت: أنتظر أمر رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله بسد الابواب. فقال لها: إن الله تعالى أمرهم بسد الابواب، واستثنى منهم رسوله إنما أنتم نفس رسول الله ثم إن عمر بن الخطاب جاء فقال: إني أحب النظر إليك يا رسول الله إذا مررت إلى مصلاك، فاذن لي في فرجة أنظر إليك منها؟ فقال صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: قد أبي الله عزوجل ذلك. قال: فمقدار ما أضع عليه وجهي. قال: قد أبى الله ذلك. قال: فمقدار ما أضع عليه إحدى عيني. قال: قد أبى الله ذلك، ولو قلت: قدر طرف إبرة لم آذن لك، والذي نفسي بيده ما أنا أخرجتكم ولا أدخلتهم، ولكن الله أدخلهم وأخرجكم. ثم قال صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: لا ينبغي لاحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيت في هذا المسجد جنبا إلا محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والمنتجبون من آلهم، الطيبون من أولادهم. قال عليه ‌السلام: فأما المؤمنون فقد رضوا وسلموا، وأما المنافقون فاغتاظوا لذلك وأنفوا، ومشى بعضهم إلى بعض يقولون فيما بينهم : ألا ترون محمدا لا يزال يخص بالفضائل ابن عمه ليخرجنا منها صفرا؟ والله لئن أنفذنا له في حياته لنأبين عليه بعد وفاته ! وجعل عبدالله بن أبي يصغي إلى مقالتهم، ويغضب تارة، ويسكن أخرى ويقول لهم: إن محمدا صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله لمتأله، فاياكم ومكاشفته، فان من كاشف المتأله انقلب خاسئا حسيرا، وينغص عليه عيشه وإن الفطن اللبيب من تجرع على الغصة لينتهز الفرصة. فبيناهم كذلك إذ طلع علهيم رجل من المؤمنين يقال له زيد بن أرقم، فقال لهم: يا أعداء الله أبالله تكذبون، وعلى رسوله تطعنون ودينه تكيدون؟ والله لاخبرن رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله بكم. فقال عبدالله بن أبي والجماعة: والله لئن أخبرته بنا لنكذ بنك، ولنحلفن له فانه إذا يصد قنا، ثم والله لنقيمن عليك من يشهد عليك عنده بما يوجب قتلك أو قطعك أو حدك. قال عليه ‌السلام: فأتى زيد رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله فأسر إليه ما كان من عبدالله بن أبي وأصحابه فأنزل الله عزوجل: (ولا تطع الكافرين) المجاهرين لك يا محمد فيما دعوتهم إليه من الايمان بالله، والموالاة لك ولاوليائك والمعاداة لاعدائك. (والمنافقين) الذين يطيعونك في الظاهر، ويخالفونك في الباطن(ودع أذاهم) بما يكون منهم من القول السئ فيك وفي ذويك(وتوكل على الله) في إتمام أمرك وإقامة حجتك. فان المؤمن هو الظاهر بالحجة وإن غلب في الدنيا، لان العاقبة له لان غرض المؤمنين في كدحهم في الدنيا إنما هو الوصول إلى نعيم الابد في الجنة، وذلك حاصل لك ولآلك ولاصحابك وشيعتهم. ثم ان رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله لم يلتفت إلى ما بلغه عنهم، وأمر زيدا فقال له : إن أردت أن لا يصيبك شرهم ولا ينالك مكرهم فقل إذا أصبحت: "" أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "" فان الله يعيذك من شرهم، فانهم شياطين يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا. وإذا أردت أن يؤمنك بعد ذلك من الغرق والحرق والسرق فقل إذا أصبحت: "" بسم الله ما شاء الله لا يصرف السوء إلا الله "" بسم الله "" ما شاء الله لا يسوق الخير إلا الله "" بسم الله "" ما شاء الله، ما يكون من نعمة فمن الله، "" بسم الله "" ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم "" بسم الله "" ما شاء الله و صلى الله على محمد وآله الطيبين "". فان من قالها ثلاثا إذا أصبح أمن من الحرق والغرق والسرق حتى يمسي. ومن قالها ثلاثا إذا أمسى أمن من الحرق والغرق والسرق حتى يصبح وإن الخضر وإلياس عليهما ‌السلام يلتقيان في كل موسم، فاذا تفرقا تفرقا عن هذه الكلمات.وإن ذلك شعار شيعتي، وبه يمتاز أعدائي من أوليائي يوم خروج قائمهم صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله. قال الباقر عليه ‌السلام: لما أمر العباس بسد الابواب، وأذن لعلي عليه ‌السلام في ترك بابه جاء العباس وغيره من آل محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله فقالوا: يا رسول الله ما بال علي يدخل ويخرج؟ فقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: ذلك إلى الله فسلموا له تعالى حكمه، هذا جبرئيل جاء‌ني عن الله عزوجل بذلك. ثم أخذه ما كان يأخذه إذا نزل عليه الوحي ثم سرى عنه فقال: يا عباس يا عم رسول الله إن جبرئيل يخبرني عن الله جل جلاله أن عليا لم يفارقك في وحدتك، وأنسك في وحشتك، فلا تفارقه في مسجدك لو رأيت عليا - وهو يتضور على فراش محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله واقيا روحه بروحه، متعرضا لاعدائه، مستسلما لهم أن يقتلوه شر قتلة - لعلمت أنه يستحق من محمد الكرامة والتفضيل، ومن الله تعالى التعظيم والتبجيل - إن عليا قد انفرد عن الخلق في البيتوتة على فراش محمد ووقاية روحه بروحه فأفرده الله تعالى دونهم بسلو كه في مسجده - لو رأيت عليا - يا عم رسول الله - وعظيم منزلته عند رب العالمين، وشريف محله عند ملائكته المقربين، وعظيم شأنه في أعلى عليين لاستقللت ما تراه له ههنا.إياك يا عم رسول الله وأن تجد له في قلبك مكروها فتصير كأخيك أبي لهب فانكما شقيقان. يا عم رسول الله لو أبغض عليا أهل السماوات والارضين لاهلكهم الله ببغضه، ولو أحبه الكفار أجمعون لاثابهم الله عن محبته بالخاتمة المحمودة بأن يوفقهم للايمان ثم يدخلهم الجنة برحمته. يا عم رسول الله إن شأن علي عظيم، إن حال علي جليل، إن وزن علي ثقيل و ما وضع حب علي في ميزان أحد إلا رجح على سيئاته، ولا وضع بغضه في ميزان أحد إلا رجح على حسناته. فقال العباس: قد سلمت ورضيت يا رسول الله. فقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: يا عم انظر إلى السماء. فنظر العباس، فقال: ماذا ترى يا عباس؟ فقال: أرى شمسا طالعة نقية من سماء صافية جلية. فقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: يا عم رسول الله إن حسن تسليمك لما وهب الله عزوجل لعلي من الفضيلة أحسن من هذه الشمس في هذه السماء، وعظم بركة هذا التسليم عليك أعظم وأكثر من عظم بركة هذه الشمس على النبات والحبوب والثمار حيث تنضجها وتنميها وتربيها ، واعلم أنه قد صافاك بتسليمك لعلي قبيلة من الملائكة المقربين أكثر عددا من قطر المطر وورق الشجر ورمل عالج، وعدد شعور الحيوانات وأصناف النباتات، وعدد خطى بني آدم وأنفاسهم وألفاظهم وألحاظهم كل يقولون: اللهم صل على العباس عم نبيك في تسليمه لنبيك فضل أخيه علي. فاحمد الله واشكره، فلقد عظم ربحك، وجلت رتبتك في ملكوت السماوات. "
  1. ( الرواية ) " قوله تعالى: "" الحمد لله رب العالمين "" قال الامام عليه ‌السلام: جاء رجل إلى الرضا عليه ‌السلام فقال: يا بن رسول الله أخبرني عن قوله عزوجل "" الحمد لله رب العالمين "" ما تفسيره؟ قال عليه ‌السلام: لقد حدثني أبي، عن جدي عن الباقر، عن زين العابدين عليهم‌السلام أن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين عليه ‌السلام فقال: أخبرني عن قوله عزوجل "" الحمد لله رب العالمين "" ما تفسيره؟ فقال: "" الحمد لله "" هو أن عرف الله عباده بعض نعمه عليهم جملا، إذ لا يقدرون على معرفة جميعها بالتفصيل، لانها أكثر من أن تحصى أو تعرف فقال لهم: قولوا: "" الحمد لله "" على ما أنعم به علينا. (رب العالمين) وهم الجماعات من كل مخلوق، من الجمادات، والحيوانات: فأما الحيوانات، فهو يقلبها في قدرته، ويغذوها من رزقه، ويحوطها بكنفه ويدبر كلا منها بمصلحته. وأما الجمادات فهو يمسكها بقدرته، يمسك ما اتصل منها أن يتهافت، ويمسك المتهافت منها أن يتلاصق ويمسك السماء أن تقع على الارض إلا باذنه، ويمسك الارض أن تنخسف إلا بأمره، إنه بعباده رؤوف رحيم. قال عليه ‌السلام: و(رب العالمين) مالكهم وخالقهم وسائق أرزاقهم، إليهم، من حيث يعلمون، ومن حيث لايعلمون. فالرزق مقسوم، وهو يأتي ابن آدم على أي سيرة سارها من الدنيا، ليس لتقوى متق بزائده، ولا لفجور فاجر بناقصه، وبينه وبينه ستر وهو طالبه.ولو أن أحدكم يفر من رزقه لطلبه رزقه كما يطلبه الموت. قال أمير المؤمنين عليه ‌السلام : فقال الله تعالى لهم: قولوا "" الحمد لله "" على ما أنعم به علينا، وذكرنا به من خير في كتب الاولين من قبل أن نكون. ففي هذا إيجاب على محمد وآل محمد لما فضله وفضلهم، وعلى شيعتهم أن يشكروه بما فضلهم به على غيرهم . ‏ وذلك أن رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله قال: لما بعث الله عزوجل موسى بن عمران واصطفاه نجيا وفلق له البحر فنجى بني إسرائيل، وأعطاه التوراة والالواح، رأى مكانه من ربه عزوجل فقال: يارب لقد أكرمتني بكرامة لم تكرم بها أحدا قبلي. فقال الله عزوجل: يا موسى أما علمت أن محمدا أفضل عندى من جميع ملائكتي وجميع خلقي؟ قال موسى: يا رب فان كان محمد أكرم عندك من جميع خلقك، فهل في آل الانبياء أكرم من آلي؟ قال الله عزوجل: يا موسى أما علمت أن فضل آل محمد على جميع آل النبيين كفضل محمد على جميع المرسلين؟ فقال: يا رب فان كان آل محمد عندك كذلك، فهل في صحابة الانبياء أكرم عندك من صحابتي؟ قال الله عزوجل: يا موسى أما علمت أن فضل صحابة محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله على جميع صحابة المرسلين كفضل آل محمد على جميع آل النبيين و ك‍ فضل محمد على جميع المرسلين؟ فقال موسى: يارب فان كان محمد وآله وصحبه كما وصفت، فهل في امم الانبياء أفضل عندك من امتي؟ ظللت عليهم الغمام، وأنزلت عليهم المن والسلوى وفلقت لهم البحر؟ فقال الله تعالى: يا موسى أما علمت أن فضل امة محمد على جميع الامم كفضلي علي جميع خلقي؟ قال موسى: يارب ليتني كنت أراهم. (فأوحى الله تعالى إليه): يا موسى إنك لن تراهم، فليس هذا أو ان ظهورهم، ولكن سوف تراهم في الجنة جنات عدن والفردوس بحضرة محمد في نعيمها يتقلبون، وفي خيراتها يتبحبحون، أفتحب أن أسمعك كلامهم؟ قال: نعم يا إلهي: نداء الرب سبحانه وتعالى امة محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله قال الله جل وجلاله : قم بين يدي، واشدد مئزرك قيام العبد الذليل بين يدي السيد الملك الجليل، ففعل ذلك موسى. فنادى الملك ربنا عزوجل يا أمة محمد. فأجابوه كلهم، وهم في أصلاب آبائهم وأرحام امهاتهم: "" لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك إن الحمد والنعمة والملك لك لا شريك لك لبيك "". قال فجعل الله تعالى تلك الاجابة منهم شعار الحج ثم نادى ربنا عزوجل: يا امة محمد إن قضائي عليكم أن رحمتي سبقت غضبي، وعفوي قبل عقابي، فقد استجبت لكم من قبل أن تدعوني، وأعطيتكم من قبل أن تسألوني، من لقيني منكم بشهادة: أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأن محمدا عبده ورسوله، صادق في أقواله، محق في أفعاله وأن علي بن أبي طالب أخوه ووصيه من بعده ووليه، يلتزم طاعته كما يلتزم طاعة محمد وأن أولياء‌ه المصطفين الاخيار المطهرين المباينين بعجائب آيات الله ودلائل حجج الله من بعدهما أولياؤه، أدخلته جنتي، إن كانت ذنوبه مثل زبد البحر. قال: فلما بعث الله عزوجل نبينا محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله قال: يا محمد "" وما كنت بجانب الطور إذ نادينا "" امتك بهذه الكرامة. ثم قال عزوجل لمحمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: قل: الحمد لله رب العالمين على ما اختصني به من هذه الفضيلة. وقال لامته: و قولوا أنتم: الحمد لله رب العالمين على ما اختصنا به من هذه الفضائل."

   Back to List