Index

Search by: Hadeeth   Bab

الكتاب الباب الرواة المعصومين متن الحديث
كتاب الحج باب زيارة قبر أبي عبد الله الحسين بن علي عليهما‌السلام‌ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن الحسين بن ثوير ، قال : كنت أنا ويونس بن ظبيان والمفضل بن عمر وأبو سلمة السراج جلوسا عند أبي عبد الله عليه‌ السلام ، فكان المتكلم منا يونس ، وكان أكبرنا سنا ، فقال له : جعلت فداك ، إني أحضر مجلس هؤلاء القوم - يعني ولد العباس - فما أقول ؟ فقال : « إذا حضرت ، فذكرتنا ، فقل : اللهم أرنا الرخاء والسرور ؛ فإنك تأتي على ما تريد ». فقلت : جعلت فداك ، إني كثيرا ما أذكر الحسين عليه‌ السلام ، فأي شيء أقول؟ فقال : « قل : صلى الله عليك يا أبا عبد الله ؛ تعيد ذلك ثلاثا ، فإن السلام يصل إليه من قريب ومن بعيد ». ثم قال : « إن أبا عبد الله الحسين عليه‌ السلام لما قضى بكت عليه السماوات السبع ، والأرضون السبع ، وما فيهن وما بينهن ، ومن ينقلب في الجنة والنار من خلق ربنا ، وما يرى وما لايرى بكى على أبي عبد الله الحسين عليه‌ السلام إلا ثلاثة أشياء لم تبك عليه». قلت : جعلت فداك ، وما هذه الثلاثة الأشياء؟ قال : « لم تبك عليه البصرة ولادمشق ، ولا آل عثمان عليهم لعنة الله ». قلت جعلت فداك ، إني أريد أن أزوره ، فكيف أقول ؟ وكيف أصنع ؟ قال : « إذا أتيت أبا عبد الله عليه‌ السلام ، فاغتسل على شاطئ الفرات ، ثم البس ثيابك الطاهرة ، ثم امش حافيا ، فإنك في حرم من حرم الله وحرم رسوله ، وعليك بالتكبير والتهليل والتسبيح والتحميد والتعظيم لله عز وجل كثيرا ، والصلاة على‌ محمد وأهل بيته حتى تصير إلى باب الحير ، ثم تقول : السلام عليك يا حجة الله وابن حجته ، السلام عليكم يا ملائكة الله وزوار قبر ابن نبي الله. ثم اخط عشر خطوات ، ثم قف وكبر ثلاثين تكبيرة ، ثم امش إليه حتى تأتيه من قبل وجهه ، فاستقبل وجهك بوجهه ، وتجعل القبلة بين كتفيك ، ثم قل : السلام عليك يا حجة الله وابن حجته ، السلام عليك يا قتيل الله وابن قتيله ، السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره ، السلام عليك يا وتر الله الموتور في السماوات والأرض ، أشهد أن دمك سكن في الخلد ، واقشعرت له أظلة العرش ، وبكى له جميع الخلائق ، وبكت له السماوات السبع ، والأرضون السبع ، وما فيهن وما بينهن ، ومن يتقلب في الجنة والنار من خلق ربنا ، وما يرى وما لايرى. أشهد أنك حجة الله وابن حجته ، وأشهد أنك قتيل الله وابن قتيله ، وأشهد أنك ثار الله وابن ثاره ، وأشهد أنك وتر الله الموتور في السماوات والأرض ، وأشهد أنك قد بلغت ونصحت ، ووفيت وأوفيت ، وجاهدت في سبيل الله ، ومضيت للذي كنت عليه شهيدا ومستشهدا ، وشاهدا ومشهودا. أنا عبد الله ومولاك ، وفي طاعتك ، والوافد إليك ، ألتمس كمال المنزلة عند الله ، وثبات القدم في الهجرة إليك ، والسبيل الذي لايختلج دونك من الدخول في كفالتك التي أمرت بها. من أراد الله بدأ بكم ، بكم يبين الله الكذب ، وبكم يباعد الله الزمان الكلب ، و بكم فتح الله ، و بكم يختم الله ، و بكم يمحو ما يشاء ، و بكم يثبت ، و بكم يفك الذل من رقابنا ، و بكم يدرك الله ترة كل مؤمن يطلب بها ، و بكم تنبت الأرض أشجارها ، و بكم تخرج الأشجار أثمارها ، و بكم تنزل السماء قطرها و رزقها ، و بكم يكشف الله الكرب ، و بكم ينزل الله الغيث ، و بكم تسيخ الأرض التي تحمل أبدانكم ، وتستقر جبالها عن مراسيها . إرادة الرب في مقادير أموره تهبط إليكم ، و تصدر من بيوتكم و الصادر عما فصل من أحكام العباد ، لعنت أمة قتلتكم ، وأمة خالفتكم ، وأمة جحدت ولايتكم ، وأمة ظاهرت عليكم ، وأمة شهدت ولم تستشهد ، الحمد لله الذي جعل النار مثواهم ، وبئس ورد الواردين ، وبئس الورد المورود ، والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله عليك يا أبا عبد الله ، أنا إلى الله ممن خالفك بري‌ء ، ثلاثا. ثم تقوم ، فتأتي ابنه عليا عليه‌ السلام وهو عند رجليه ، فتقول : السلام عليك يا ابن رسول الله ، السلام عليك يا ابن علي أمير المؤمنين ، السلام عليك يا ابن الحسن والحسين ، السلام عليك يا ابن خديجة وفاطمة ، صلى الله عليك ، لعن الله من قتلك - تقولها ثلاثا - أنا إلى الله منهم بري‌ء ، ثلاثا. ثم تقوم ، فتؤمئ بيدك إلى الشهداء ، وتقول : السلام عليكم - ثلاثا - فزتم والله ، فزتم والله ، فليت أني معكم ، فأفوز فوزا عظيما. ثم تدور ، فتجعل قبر أبي عبد الله عليه‌ السلام بين يديك ، فصل ست ركعات وقد تمت زيارتك ، فإن شئت فانصرف ». Details      
كتاب الحج باب زيارة قبر أبي عبد الله الحسين بن علي عليهما‌السلام‌ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيوب ، عن نعيم بن الوليد ، عن يوسف الكناسي : عن أبي عبد الله عليه‌ السلام ، قال : « إذا أتيت قبر الحسين عليه‌ السلام ، فائت الفرات ، واغتسل بحيال قبره ، وتوجه إليه ، وعليك السكينة والوقار حتى تدخل إلى القبر من الجانب الشرقي ، وقل حين تدخله : السلام على ملائكة الله المنزلين ، السلام على ملائكة الله المردفين ، السلام على ملائكة الله المسومين ، السلام على ملائكة الله الذين هم في هذا الحرم مقيمون. فإذا استقبلت قبر الحسين عليه‌ السلام ، فقل : السلام على رسول الله ، السلام على أمين الله على رسله ، وعزائم أمره ، والخاتم لما سبق ، والفاتح لما استقبل ، والمهيمن على ذلك كله ، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته. ثم تقول : اللهم صل على أمير المؤمنين عبدك وأخي رسولك ، الذي انتجبته بعلمك ، وجعلته هاديا لمن شئت من خلقك ، والدليل على من بعثته برسالاتك ، وديان الدين بعدلك ، وفصل قضائك بين خلقك ، والمهيمن على ذلك كله ، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته. اللهم صل على الحسن بن علي عبدك ، وابن الذي انتجبته بعلمك ، وجعلته هاديا لمن شئت من خلقك ، والدليل على من بعثته برسالاتك ، وديان الدين بعدلك ، وفصل قضائك بين خلقك ، والمهيمن على ذلك كله ، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته . ثم تصلي على الحسين وسائر الأئمة عليهما‌السلام، كما صليت وسلمت على الحسن ، ثم تأتي قبر الحسين عليه‌ السلام ، فتقول : السلام عليك يا ابن رسول الله ، السلام عليك يا ابن أمير المؤمنين ، صلى الله عليك يا أبا عبد الله ، أشهد أنك قد بلغت عن الله عز وجل ما أمرت به ، ولم تخش أحدا غيره ، وجاهدت في سبيله ، وعبدته صادقا حتى أتاك اليقين ، أشهد أنك كلمة التقوى ، وباب الهدى ، والعروة الوثقى ، والحجة على من يبقى ، ومن تحت الثرى ، أشهد أن ذلك سابق فيما مضى ، وذلك لكم فاتح فيما بقي ، أشهد أن أرواحكم وطينتكم طيبة ، طابت وطهرت هي ، بعضها من بعض ، منا من الله ورحمة ، وأشهد الله وأشهدكم ، أني بكم مؤمن ، ولكم تابع في ذات نفسي ، وشرائع ديني ، وخاتمة عملي ، ومنقلبي ومثواي. وأسأل الله البر الرحيم أن يتم ذلك لي ، أشهد أنكم قد بلغتم عن الله ما أمركم به ، ولم تخشوا أحدا غيره ، وجاهدتم في سبيله ، وعبدتموه حتى أتاكم اليقين ، لعن الله من قتلكم ، ولعن الله من أمر به ، ولعن الله من بلغه ذلك منهم فرضي به ، أشهد أن الذين انتهكوا حرمتك وسفكوا دمك ملعونون على لسان النبي الأمي صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله. ثم تقول : اللهم العن الذين بدلوا نعمتك ، وخالفوا ملتك ، ورغبوا عن أمرك ، واتهموا رسولك ، وصدوا عن سبيلك ، اللهم احش قبورهم نارا ، وأجوافهم نارا ، واحشرهم وأشياعهم إلى جهنم زرقا ، اللهم العنهم لعنا يلعنهم به كل ملك مقرب ، وكل نبي مرسل ، وكل عبد مؤمن امتحنت قلبه للإيمان ، اللهم العنهم في مستسر السر ، وفي ظاهر العلانية. اللهم العن جوابيت هذه الأمة ، والعن طواغيتها ، والعن فراعنتها ، والعن قتلة أمير المؤمنين ، والعن قتلة الحسين ، وعذبهم عذابا لا تعذب به أحدا من العالمين ، اللهم اجعلنا ممن تنصره وتنتصر به ، وتمن عليه بنصرك لدينك في الدنيا والآخرة. ثم اجلس عند رأسه ، فقل : صلى الله عليك ، أشهد أنك عبد الله وأمينه ، بلغت ناصحا ، وأديت أمينا ، وقتلت صديقا ، ومضيت على يقين ، لم تؤثر عمى على هدى ، ولم تمل من حق إلى باطل ، أشهد أنك قد أقمت الصلاة ، وآتيت الزكاة ، وأمرت بالمعروف ، ونهيت عن المنكر ، واتبعت الرسول ، وتلوت الكتاب حق تلاوته ، ودعوت إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ، صلى الله عليك وسلم تسليما ،وجزاك الله من صديق خيرا عن رعيتك . أشهد أن الجهاد معك جهاد ، وأن الحق معك وإليك ، وأنت أهله ومعدنه ، وميراث النبوة عندك وعند أهل بيتك ، صلى الله عليك وسلم تسليما ، أشهد أنك صديق الله ، وحجته على خلقه ، وأشهد أن دعوتك حق ، وكل داع منصوب غيرك فهو باطل مدحوض ، وأشهد أن الله هو الحق المبين. ثم تحول عند رجليه ، وتخير من الدعاء ، وتدعو لنفسك ، ثم تحول عند رأس علي بن الحسين عليهما‌السلام، وتقول : سلام الله وسلام ملائكته المقربين وأنبيائه المرسلين يا مولاي وابن مولاي ورحمة الله وبركاته عليك ، صلى الله عليك ، وعلى أهل بيتك ، وعترة آبائك الأخيار الأبرار الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. ثم تأتي قبور الشهداء ، وتسلم عليهم ، وتقول : السلام عليكم أيها الربانيون ، أنتم لنا فرط ، ونحن لكم تبع ، ونحن لكم خلف وأنصار ، أشهد أنكم أنصار الله وسادة الشهداء في الدنيا والآخرة ، فإنكم أنصار الله ، كما قال الله عز وجل : ( و كأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا ) وما ضعفتم وما استكنتم حتى لقيتم الله على سبيل الحق ونصرة كلمة الله التامة ، صلى الله على أرواحكم وأبدانكم وسلم تسليما. أبشروا بموعد الله الذي لاخلف له إنه لا يخلف الميعاد ، والله مدرك لكم بثار ما وعدكم ، أنتم سادة الشهداء في الدنيا والآخرة ، أنتم السابقون والمهاجرون والأنصار ، أشهد أنكم قد جاهدتم في سبيل الله ، وقتلتم على منهاج رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله وابن رسول الله ، صلى‌ الله‌ عليه ‌وآله وسلم تسليما ، الحمد لله الذي صدقكم وعده ، وأراكم ما تحبون. ثم ترجع إلى القبر ، وتقول : أتيتك يا حبيب رسول الله وابن رسوله ، وإني بك عارف ، وبحقك مقر ، وبفضلك مستبصر بضلالة من خالفك ، عارف بالهدى الذي أنتم عليه ، بأبي أنت وأمي ونفسي. اللهم إني أصلي عليه كما صليت عليه أنت و رسولك وأمير المؤمنين صلاة متتابعة متواصلة مترادفة ، يتبع بعضها بعضا لا انقطاع لها ولا أمد ولا أجل ، في محضرنا هذا وإذا غبنا وشهدنا ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته. وإذا أردت أن تودعه ، فقل : السلام عليك ورحمة الله وبركاته ، أستودعك الله ، وأقرأ عليك السلام ، آمنا بالله وبالرسول وبما جئت به ودللت عليه ، واتبعنا الرسول ، فاكتبنا مع الشاهدين ، اللهم لاتجعله آخر العهد منا ومنه ، اللهم إني أسألك أن تنفعنا بحبه ، اللهم ابعثه مقاما محمودا تنصر به دينك ، وتقتل به عدوك ، وتبير به من نصب حربا لآل محمد ؛ فإنك وعدت ذلك ، وأنت لاتخلف الميعاد ، السلام عليك ورحمة الله وبركاته ، أشهد أنكم شهداء نجباء ، جاهدتم في سبيل الله ، وقتلتم على منهاج رسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ، وسلم تسليما كثيرا ». Details      
كتاب الحج باب موضع رأس الحسين عليه‌ السلام عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن إبراهيم بن عقبة ، عن الحسن الخزاز ، عن الوشاء أبي الفرج ، عن أبان بن تغلب ، قال : كنت مع أبي عبد الله عليه‌ السلام ، فمر بظهر الكوفة ، فنزل ، فصلى ركعتين ، ثم تقدم قليلا ، فصلى ركعتين ، ثم سار قليلا ، فنزل ، فصلى ركعتين ، ثم قال : « هذا موضع قبر أمير المؤمنين». قلت : جعلت فداك ، والموضعين اللذين صليت فيهما؟ قال : « موضع رأس الحسين عليه‌ السلام ، وموضع منزل القائم عليه‌ السلام ». Details      
كتاب الحج باب موضع رأس الحسين عليه‌ السلام علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن يحيى بن زكريا ، عن يزيد بن عمر بن طلحة ، قال : قال لي أبو عبد الله عليه‌ السلام وهو بالحيرة : « أ ما تريد ما وعدتك؟ ». قلت : بلى ، يعني الذهاب إلى قبر أمير المؤمنين عليه‌ السلام . قال : فركب ، وركب إسماعيل ، وركبت معهما حتى إذا جاز الثوية - وكان بين الحيرة والنجف عند ذكوات بيض - نزل ، ونزل إسماعيل ، ونزلت معهما ، فصلى وصلى إسماعيل ، وصليت ، فقال لإسماعيل : « قم ، فسلم على جدك الحسين عليهما‌السلام». فقلت : جعلت فداك ، أليس الحسين بكربلاء؟ فقال : « نعم ، ولكن لما حمل رأسه إلى الشام ، سرقه مولى لنا ، فدفنه بجنب أمير المؤمنينعليه‌ السلام ». Details      
كتاب الحج باب ما يقال عند قبر أمير المؤمنين عليه‌ السلام دعاء آخر عند قبر أمير المؤمنين عليه‌ السلام : « تقول : السلام عليك يا ولي الله ، السلام عليك يا حجة الله ، السلام عليك يا خليفة الله ، السلام عليك يا عمود الدين ، السلام عليك يا وارث النبيين ، السلام عليك يا قسيم النار ، وصاحب العصا والميسم ، السلام عليك يا أمير المؤمنين ، أشهد أنك كلمة التقوى ، وباب الهدى ، والعروة الوثقى ، والحبل المتين ، والصراط المستقيم ، وأشهد أنك حجة الله على خلقه ، وشاهده على عباده ، وأمينه على علمه ، وخازن سره ، وموضع حكمته ، وأخو رسوله عليه‌ السلام ، وأشهد أن دعوتك حق ، وكل داع منصوب دونك باطل مدحوض ، أنت أول مظلوم ، وأول مغصوب حقه ، فصبرت واحتسبت ، لعن الله من ظلمك ، وتقدم عليك ، وصد عنك ، لعنا كثيرا يلعنهم به كل ملك مقرب ، وكل نبي مرسل ، وكل عبد مؤمن ممتحن ، صلى الله عليك يا أمير المؤمنين ، وصلى الله على روحك وبدنك. أشهد أنك عبد الله وأمينه ، بلغت ناصحا ، وأديت أمينا ، وقتلت صديقا ، ومضيت على يقين ، لم تؤثر عمى على هدى ، ولم تمل من حق إلى باطل ، أشهد أنك قد أقمت الصلاة ، وآتيت الزكاة ، وأمرت بالمعروف ، ونهيت عن المنكر ، واتبعت الرسول ، ونصحت للأمة ، وتلوت الكتاب حق تلاوته ، وجاهدت في الله حق جهاده ، ودعوت إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة حتى أتاك اليقين ، أشهد أنك كنت على بينة من ربك ، ودعوت إليه على بصيرة ، وبلغت ما أمرت به ، وقمت بحق الله غير واهن ولاموهن ، فصلى الله عليك صلاة متبعة متواصلة مترادفة ، يتبع بعضها بعضا ، لا انقطاع لها ولا أمد ولا أجل ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته ، وجزاك الله من صديق خيرا عن رعيته ، أشهد أن الجهاد معك جهاد ، وأن الحق معك وإليك ، وأنت أهله ومعدنه ، وميراث النبوة عندك ، فصلى الله عليك وسلم تسليما ، وعذب الله قاتلك بأنواع العذاب. أتيتك يا أمير المؤمنين ، عارفا بحقك ، مستبصرا بشأنك ، معاديا لأعدائك ، مواليا لأوليائك ، بأبي أنت وأمي ، أتيتك عائذا بك من نار استحقها مثلي بما جنيت على‌ نفسي ، أتيتك زائرا أبتغي بزيارتك فكاك رقبتي من النار ، أتيتك هاربا من ذنوبي التي احتطبتها على ظهري ، أتيتك وافدا لعظيم حالك ومنزلتك عند ربي ، فاشفع لي عند ربك ؛ فإن لي ذنوبا كثيرة ، وإن لك عند الله مقاما معلوما ، وجاها عظيما ، وشأنا كبيرا ، وشفاعة مقبولة ، وقد قال الله عز وجل : ( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ) اللهم رب الأرباب ، صريخ الأحباب ، إني عذت بأخي رسولك معاذا ، ففك رقبتي من النار ، آمنت بالله وما أنزل إليكم ، وأتولى آخركم بما توليت به أولكم ، وكفرت بالجبت والطاغوت ، واللات والعزى. Details