اسم الكتاب : كتاب النكاح
اسم الباب : باب صفة لبن الفحل
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ؛ وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن بريد العجلي ، قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل : ( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا ) ؟ فقال : « إن الله تعالى خلق آدم من الماء العذب ، وخلق زوجته من سنخه ، فبرأها من أسفل أضلاعه ، فجرى بذلك الضلع سبب ونسب ، ثم زوجها إياه ، فجرى بسبب ذلك بينهما صهر ، وذلك قوله عز وجل : ( نسبا وصهرا ) فالنسب ـ يا أخا بني عجل ـ ما كان بسبب الرجال ، والصهر ما كان بسبب النساء ». قال : فقلت له : أرأيت قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب » فسر لي ذلك. فقال : « كل امرأة أرضعت من لبن فحلها ولد امرأة أخرى ـ من جارية ، أو غلام ـ فذلك الرضاع الذي قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وكل امرأة أرضعت من لبن فحلين كانا لها واحدا بعد واحد ـ من جارية أو غلام ـ فإن ذلك رضاع ليس بالرضاع الذي قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب ، وإنما هو من نسب ناحية الصهر رضاع ، ولا يحرم شيئا ، وليس هو سبب رضاع من ناحية لبن الفحولة ، فيحرم ».