اسم الكتاب : كتاب المعيشة
اسم الباب : باب النوادر
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن سليمان ، عن أحمد بن الفضل ، عن أبي عمرو الحذاء ، قال : ساءت حالي ، فكتبت إلى أبي جعفر عليه السلام ، فكتب إلي : « أدم قراءة ( إنا أرسلنا نوحا إلى قومه ) » قال : فقرأتها حولا ، فلم أر شيئا ، فكتبت إليه أخبره بسوء حالي ، وأني قد قرأت ( إنا أرسلنا نوحا إلى قومه ) حولا كما أمرتني ولم أر شيئا. قال : فكتب إلي : « قد وفى لك الحول ، فانتقل منها إلى قراءة ( إنا أنزلناه ) ». قال : ففعلت ، فما كان إلا يسيرا حتى بعث إلي ابن أبي داود ، فقضى عني ديني ، وأجرى علي وعلى عيالي ، ووجهني إلى البصرة في وكالته بباب كلاء ، وأجرى علي خمسمائة درهم ، وكتبت من البصرة على يدي علي بن مهزيار إلى أبي الحسن عليه السلام : إني كنت سألت أباك عن كذا وكذا ، وشكوت إليه كذا وكذا ، وإني قد نلت الذي أحببت ، فأحببت أن تخبرني يا مولاي كيف أصنع في قراءة ( إنا أنزلناه )؟ أقتصر عليها وحدها في فرائضي وغيرها ، أم أقرأ معها غيرها ، أم لها حد أعمل به ؟ فوقع عليه السلام ـ وقرأت التوقيع ـ : « لا تدع من القرآن قصيره وطويله ، ويجزئك من قراءة ( إنا أنزلناه ) يومك وليلتك مائة مرة ».