اسم الكتاب : كتاب الحجة
اسم الباب : باب ما يفصل به بين دعوى المحق والمبطل في أمر الإمامة
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
وبهذا الإسناد ، عن عبد الله بن جعفر بن إبراهيم الجعفري ، قال : حدثنا عبد الله بن المفضل : مولى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، قال : لما خرج الحسين بن علي المقتول بفخ ، واحتوى علي المدينة ، دعا موسى بن جعفر عليه السلام إلى البيعة ، فأتاه ، فقال له : « يا ابن عم ، لاتكلفني ما كلف ابن عمك عمك أبا عبد الله ، فيخرج مني ما لا أريد ، كما خرج من أبي عبد الله ما لم يكن يريد ». فقال له الحسين : إنما عرضت عليك أمرا ، فإن أردته دخلت فيه ، وإن كرهته لم أحملك عليه ، والله المستعان. ثم ودعه ، فقال له أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام حين ودعه : « يا ابن عم ، إنك مقتول ، فأجد الضراب ؛ فإن القوم فساق يظهرون إيمانا ، ويسرون شركا ، و ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) أحتسبكم عند الله من عصبة ». ثم خرج الحسين ، وكان من أمره ما كان ، قتلوا كلهم كما قال عليه السلام.