اسم الكتاب : كتاب الحجة
اسم الباب : باب نادر في حال الغيبة
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن أبي أسامة ، عن هشام ؛ و محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي حمزة ، عن أبي إسحاق ، قال : حدثني الثقة من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام أنهم سمعوا أمير المؤمنين عليه السلام يقول في خطبة له : « اللهم وإني لأعلم أن العلم لايأرز كله ، ولاينقطع مواده ، وأنك لا تخلي أرضك من حجة لك على خلقك - ظاهر ليس بالمطاع ، أو خائف مغمور - كيلا تبطل حجتك ، ولايضل أولياؤك بعد إذ هديتهم بل أين هم؟ وكم؟ أولئك الأقلون عددا ، والأعظمون عند الله - جل ذكره - قدرا ، المتبعون لقادة الدين ، الأئمة الهادين ، الذين يتأدبون بآدابهم ، وينهجون نهجهم ؛ فعند ذلك يهجم بهم العلم على حقيقة الإيمان ، فتستجيب أرواحهم لقادة العلم ، ويستلينون من حديثهم ما استوعر على غيرهم ، ويأنسون بما استوحش منه المكذبون ، .... وأباه المسرفون ، أولئك أتباع العلماء ، صحبوا أهل الدنيا بطاعة الله - تبارك وتعالى - وأوليائه ، ودانوا بالتقية عن دينهم ، والخوف من عدوهم ، فأرواحهم معلقة بالمحل الأعلى ، فعلماؤهم وأتباعهم خرس ، صمت في دولة الباطل ، منتظرون لدولة الحق ، وسيحق الله الحق بكلماته ، ويمحق الباطل ، ها ، ها ؛ طوبى لهم على صبرهم على دينهم في حال هدنتهم ، ويا شوقاه إلى رؤيتهم في حال ظهور دولتهم ، وسيجمعنا الله وإياهم في جنات عدن ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم ».