اسم الكتاب : كتاب الجهاد
اسم الباب : باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
وبهذا الإسناد ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ، وسئل عن الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر : أ واجب هو على الأمة جميعا؟ فقال : « لا » فقيل له : ولم؟ قال : « إنما هو على القوي المطاع ، العالم بالمعروف من المنكر ، لاعلى الضعيف الذي لايهتدي سبيلا إلى أي من أي يقول : من الحق إلى الباطل ؛ والدليل على ذلك كتاب الله عز وجل قوله : ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) فهذا خاص غير عام ، كما قال الله عز وجل : ( ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ) ولم يقل : على أمة موسى ، ولا على كل قومه ، وهم يومئذ أمم مختلفة ، والأمة واحدة فصاعدا ، كما قال الله عز وجل : ( إن إبراهيم كان أمة قانتا لله ) يقول : مطيعا لله عز وجل ؛ وليس على من يعلم ذلك في هذه الهدنة من حرج إذا كان لاقوة له ، ولا عدد ، ولا طاعة ». قال مسعدة : وسمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ، وسئل عن الحديث الذي جاء عن النبي صلى الله عليه وآله « إن أفضل الجهاد كلمة عدل عند إمام جائر » : ما معناه؟ قال : « هذا على أن يأمره بعد معرفته وهو مع ذلك يقبل منه ، وإلا فلا ».