اسم الكتاب : كتاب الجهاد
اسم الباب : باب وجوه الجهاد
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
علي بن إبراهيم ، عن أبيه وعلي بن محمد القاساني جميعا ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن فضيل بن عياض ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الجهاد : سنة أم فريضة؟ فقال : « الجهاد على أربعة أوجه ، فجهادان فرض ، وجهاد سنة لايقام إلا مع الفرض ، وجهاد سنة . فأما أحد الفرضين ، فمجاهدة الرجل نفسه عن معاصي الله عز وجل ، وهو من أعظم الجهاد. و مجاهدة الذين يلونكم من الكفار فرض وأما الجهاد الذي هو سنة لايقام إلا مع فرض ، فإن مجاهدة العدو فرض على جميع الأمة ، ولو تركوا الجهاد لأتاهم العذاب ، وهذا هو من عذاب الأمة ، وهو سنة على الإمام وحده أن يأتي العدو مع الأمة فيجاهدهم. و أما الجهاد الذي هو سنة ، فكل سنة أقامها الرجل ، و جاهد في إقامتها و بلوغها و إحيائها ، فالعمل و السعي فيها من أفضل الأعمال ؛ لأنها إحياء سنة ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من سن سنة حسنة ، فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أجورهم شيء ».