اسم الكتاب : كتاب الحج
اسم الباب : باب الوقوف بعرفة وحد الموقف
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ؛ و محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير وصفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمار : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « قف في ميسرة الجبل ؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وقف بعرفات في ميسرة الجبل ، فلما وقف ، جعل الناس يبتدرون أخفاف ناقته ، فيقفون إلى جانبه ، فنحاها ، ففعلوا مثل ذلك ، فقال : أيها الناس ، إنه ليس موضع أخفاف ناقتي الموقف ، ولكن هذا كله موقف ، وأشار بيده إلى الموقف ، وفعل مثل ذلك في المزدلفة ، فإذا رأيت خللا ، فسده بنفسك وراحلتك ؛ فإن الله - عز وجل - يحب أن تسد تلك الخلال ، وانتقل عن الهضاب ، واتق الأراك ، فإذا وقفت بعرفات ، فاحمد الله ، وهلله ، ومجده ، وأثن عليه ، وكبره مائة تكبيرة ، واقرأ ( قل هو الله أحد ) مائة مرة ، وتخير لنفسك من الدعاء ما أحببت ، واجتهد ؛ فإنه يوم دعاء ومسألة ، وتعوذ بالله من الشيطان ؛ فإن الشيطان لن يذهلك في موضع أحب إليه من أن يذهلك في ذلك الموضع ، وإياك أن تشتغل بالنظر إلى الناس ، وأقبل قبل نفسك ، وليكن فيما تقول : اللهم رب المشاعر كلها ، فك رقبتي من النار ، وأوسع علي من الرزق الحلال ، وادرأ عني شر فسقة الجن والإنس ؛ اللهم لاتمكر بي ، ولا تخدعني ، ولاتستدرجني ، يا أسمع السامعين ، ويا أبصر الناظرين ، ويا أسرع الحاسبين ، ويا أرحم الراحمين ، أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تفعل بي كذا وكذا. وليكن فيما تقول وأنت رافع يديك إلى السماء : اللهم حاجتي التي إن أعطيتنيها لم يضرني ما منعتني ، وإن منعتنيها لم ينفعني ما أعطيتني ، أسألك خلاص رقبتي من النار ؛ اللهم إني عبدك وملك يدك ، وناصيتي بيدك ، وأجلي بعلمك ، أسألك أن توفقني لما يرضيك عني ، وأن تسلم مني مناسكي التي أريتها إبراهيم خليلك ، ودللت عليها حبيبك محمدا صلى الله عليه وآله. وليكن فيما تقول : اللهم اجعلني ممن رضيت عمله ، وأطلت عمره ، وأحييته بعد الموت حياة طيبة ».