اسم الكتاب : كتاب الحج
اسم الباب : باب دعاء الدم
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
محمد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطاب ، عن علي بن الحسن ، عن عبد اللهبن عثمان ، عن عبد الله بن مسكان ، عن بكر بن عبد الله الأزدي شريك أبي حمزة الثمالي ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : جعلت فداك ، إن امرأة مسلمة صحبتني حتى انتهيت إلى بستان بني عامر ، فحرمت عليها الصلاة ، فدخلها من ذلك أمر عظيم ، فخافت أن تذهب متعتها ، فأمرتني أن أذكر ذلك لك ، وأسألك : كيف تصنع؟ فقال : « قل لها : فلتغتسل نصف النهار ، وتلبس ثيابا نظافا ، وتجلس في مكان نظيف ، وتجلس حولها نساء يؤمن إذا دعت ، وتعاهد لها زوال الشمس ، فإذا زالت فمرها ، فلتدع بهذا الدعاء ، وليؤمن النساء على دعائها حولها كلما دعت ، تقول : اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك ، وبكل اسم تسميت به لأحد من خلقك ، وهو مرفوع مخزون في علم الغيب عندك ، وأسألك باسمك الأعظم الأعظم الذي إذا سئلت به كان حقا عليك أن تجيب ، أن تقطع عني هذا الدم. فإن انقطع الدم ، وإلا دعت بهذا الدعاء الثاني ، فقل لها : فلتقل : اللهم إني أسألك بكل حرف أنزلته على محمد صلى الله عليه وآله ، وبكل حرف أنزلته على موسى عليه السلام ، وبكل حرف أنزلته على عيسى عليه السلام ، وبكل حرف أنزلته في كتاب من كتبك ، وبكل دعوة دعاك بها ملك من ملائكتك أن تقطع عني هذا الدم. فإن انقطع ، فلم تر يومها ذلك شيئا ، و إلا فلتغتسل من الغد في مثل تلك الساعة التي اغتسلت فيها بالأمس ، فإذا زالت الشمس ، فلتصل ، ولتدع بالدعاء ، وليؤمن النسوة إذا دعت ». ففعلت ذلك المرأة ، فارتفع عنها الدم حتى قضت متعتها وحجها ، وانصرفنا راجعين ، فلما انتهينا إلى بستان بني عامر ، عاودها الدم ، فقلت له : أدعو بهذين الدعاءين في دبر صلاتي؟ فقال : « ادع بالأول إن أحببت ، وأما الآخر فلا تدع به إلا في الأمر الفظيع ينزل بك».