اسم الكتاب : كتاب الحجة
اسم الباب : باب ما نص الله عز وجل ورسوله على الأئمة عليهم السلام واحدا فواحدا
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ؛ و علي بن محمد ، عن سهل بن زياد أبي سعيد ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم) فقال : « نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين عليهمالسلام ». فقلت له : إن الناس يقولون : فما له لم يسم عليا وأهل بيته عليهمالسلام في كتاب الله عز وجل؟ قال : فقال : « قولوا لهم : إن رسول الله صلى الله عليه وآله نزلت عليه الصلاة ، ولم يسم الله لهم ثلاثا ولا أربعا حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي فسر ذلك لهم ؛ ونزلت عليه الزكاة ، ولم يسم لهم من كل أربعين درهما درهم حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي فسر ذلك لهم ؛ ونزل الحج ، فلم يقل لهم : طوفوا أسبوعا حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي فسر ذلك لهم ؛ ونزلت ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم ) ونزلت في علي والحسن والحسين عليهمالسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام : من كنت مولاه فعلي مولاه ؛ وقال عليه السلام : أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي ؛ فإني سألت الله - عز وجل - أن لا يفرق بينهما حتى يوردهما علي الحوض ، فأعطاني ذلك ؛ وقال : لاتعلموهم ؛ فهم أعلم منكم ، وقال : إنهم لن يخرجوكم من باب هدى ، ولن يدخلوكم في باب ضلالة ، فلو سكت رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يبين من أهل بيته لادعاها آل فلان وآل فلان ، ولكن الله - عز و جل - أنزله في كتابه ، تصديقا لنبيه صلى الله عليه وآله: ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) فكان علي والحسن والحسين وفاطمة عليهمالسلام ، فأدخلهم رسول الله صلى الله عليه وآله تحت الكساء في بيت أم سلمة ، ثم قال : اللهم ، إن لكل نبي أهلا وثقلا ، وهؤلاء أهل بيتي وثقلي ، فقالت أم سلمة : ألست من أهلك؟ فقال : إنك إلى خير ، ولكن هؤلاء أهلي وثقلي. فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله ، كان علي أولى الناس بالناس ؛ لكثرة ما بلغ فيه رسول الله صلى الله عليه وآله ، وإقامته للناس ، وأخذه بيده. فلما مضى علي عليه السلام ، لم يكن يستطيع علي - ولم يكن ليفعل - أن يدخل محمد بن علي ولا العباس بن علي ولاواحدا من ولده ، إذا لقال الحسن والحسين : إن الله - تبارك وتعالى - أنزل فينا كما أنزل فيك ، فأمر بطاعتنا كما أمر بطاعتك ، وبلغ فينا رسول الله صلى الله عليه وآله كما بلغ فيك ، وأذهب عنا الرجس كما أذهبه عنك. فلما مضى علي عليه السلام ، كان الحسن عليه السلام أولى بها ؛ لكبره. فلما توفي ، لم يستطع أن يدخل ولده ، ولم يكن ليفعل ذلك ، والله - عز وجل - يقول : ( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) فيجعلها في ولده ، إذا لقال الحسين عليه السلام : أمر الله بطاعتي كما أمر بطاعتك وطاعة أبيك ، وبلغ في رسول الله صلى الله عليه وآله كما بلغ فيك وفي أبيك ، وأذهب الله عني الرجس كما أذهب عنك وعن أبيك. فلما صارت إلى الحسين عليه السلام ، لم يكن أحد من أهل بيته يستطيع أن يدعي عليه كما كان هو يدعي على أخيه وعلى أبيه لو أرادا أن يصرفا الأمر عنه ، ولم يكونا ليفعلا ؛ ثم صارت حين أفضت إلى الحسين عليه السلام ، فجرى تأويل هذه الآية : ( وأولواالأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) ثم صارت من بعد الحسين لعلي بن الحسين عليه السلام ، ثم صارت من بعد علي بن الحسين إلى محمد بن علي عليهمالسلام ». وقال : « الرجس هو الشك ، والله لانشك في ربنا أبدا ». . محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن أيوب بن الحر وعمران بن علي الحلبي ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام مثل ذلك.