اسم الكتاب : كتاب الحجة
اسم الباب : باب التفويض إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإلى الأئمة عليهم السلام في أمر الدين
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن يحيى بن أبي عمران ، عن يونس ، عن بكار بن أبي بكر ، عن موسى بن أشيم ، قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام ، فسأله رجل عن آية من كتاب الله عز وجل ، فأخبره بها ، ثم دخل عليه داخل ، فسأله عن تلك الآية ، فأخبره بخلاف ما أخبر به الأول ، فدخلني من ذلك ما شاء الله حتى كأن قلبي يشرح بالسكاكين ، فقلت في نفسي : تركت أبا قتادة بالشام لايخطئ في الواو وشبهه ، وجئت إلى هذا يخطئ هذا الخطأ كله ، فبينا أنا كذلك إذ دخل عليه آخر ، فسأله عن تلك الآية ، فأخبره بخلاف ما أخبرني وأخبر صاحبي ، فسكنت نفسي ، فعلمت أن ذلك منه تقية . قال : ثم التفت إلي ، فقال لي : « يا ابن أشيم ، إن الله ـ عز وجل ـ فوض إلى سليمان بن داود عليه السلام ، فقال : ( هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب ) ، وفوض إلى نبيه عليه السلام ، فقال : ( ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) فما فوض إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقد فوضه إلينا ».