اسم الكتاب : كتاب الحجة
اسم الباب : باب في شأن ( إنا أنزلناه فى ليلة القدر ) وتفسيرها
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
وعن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « كان علي عليه السلام كثيرا ما يقول : اجتمع التيمي والعدوي عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقرأ ( إنا أنزلناه ) بتخشع وبكاء ، فيقولان : ما أشد رقتك لهذه السورة! فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لما رأت عيني ، ووعى قلبي ، ولما يرى قلب هذا من بعدي. فيقولان : وما الذي رأيت؟ وما الذي يرى؟ قال : فيكتب لهما في التراب : ( تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ) قال : ثم يقول : هل بقي شيء بعد قوله عز وجل : ( كل أمر )؟ فيقولان : لا ، فيقول : هل تعلمان من المنزل إليه بذلك؟ فيقولان : أنت يا رسول الله ، فيقول : نعم. فيقول : هل تكون ليلة القدر من بعدي؟ فيقولان : نعم ، قال : فيقول : فهل ينزل ذلك الأمر فيها؟ فيقولان : نعم ، قال : فيقول : إلى من؟ فيقولان : لاندري ، فيأخذ برأسي ويقول : إن لم تدريا فادريا ، هو هذا من بعدي. قال : فإن كانا ليعرفان تلك الليلة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من شدة ما يداخلهما من الرعب ».