اسم الكتاب : كتاب الصيام
اسم الباب : باب ما يقال في مستقبل شهر رمضان
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
أحمد بن محمد ، عن علي بن الحسن ، عن جعفر بن محمد ، عن علي بن أسباط ، عن عبد الرحمن بن بشير ، عن بعض رجاله : أن علي بن الحسين عليهماالسلام كان يدعو بهذا الدعاء في كل يوم من شهر رمضان : « اللهم إن هذا شهر رمضان ، وهذا شهر الصيام ، وهذا شهر الإنابة ، وهذا شهر التوبة ، وهذا شهر المغفرة والرحمة ، وهذا شهر العتق من النار والفوز بالجنة ؛ اللهم فسلمه لي ، وتسلمه مني ، وأعني عليه بأفضل عونك ، ووفقني فيه لطاعتك ، وفرغني فيه لعبادتك ودعائك وتلاوة كتابك ، وأعظم لي فيه البركة ، وأحسن لي فيه العاقبة ، وأصح لي فيه بدني ، وأوسع فيه رزقي ، واكفني فيه ما أهمني ، واستجب لي فيه دعائي ، وبلغني فيه رجائي. اللهم أذهب عني فيه النعاس والكسل والسأمة والفترة والقسوة والغفلة والغرة ، اللهم جنبني فيه العلل والأسقام ، والهموم والأحزان ، والأعراض والأمراض ، والخطايا والذنوب ، واصرف عني فيه السوء والفحشاء ، والجهد والبلاء ، والتعب والعناء ، إنك سميع الدعاء. اللهم أعذني فيه من الشيطان الرجيم وهمزه ولمزه ، ونفثه ونفخه ، و وسواسه وكيده ، ومكره وحيله ، وأمانيه وخدعه ، وغروره وفتنته ، ورجله وشركه ، وأعوانه وأتباعه ، وأخدانه وأشياعه ، وأوليائه وشركائه ، وجميع كيدهم. اللهم ارزقني فيه تمام صيامه ، وبلوغ الأمل في قيامه ، واستكمال ما يرضيك فيه صبرا وإيمانا ويقينا واحتسابا ، ثم تقبل ذلك منا بالأضعاف الكثيرة والأجر العظيم. اللهم ارزقني فيه الجد و الاجتهاد ، والقوة والنشاط ، والإنابة والتوبة ، والرغبة والرهبة ، والجزع والرقة ، وصدق اللسان ، والوجل منك ، والرجاء لك ، والتوكل عليك ، والثقة بك ، والورع عن محارمك بصالح القول ، ومقبول السعي ، ومرفوع العمل ، ومستجاب الدعاء ، ولاتحل بيني وبين شيء من ذلك بعرض ولا مرض ، ولاهم ولاغم ، برحمتك يا أرحم الراحمين ».