اسم الكتاب : كتاب الصيام
اسم الباب : باب فضل شهر رمضان
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
محمد بن يحيى وغيره ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي أيوب ، عن أبي الورد : عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : « خطب رسول الله صلى الله عليه وآله الناس في آخر جمعة من شعبان ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس ، إنه قد أظلكم شهر فيه ليلة خير من ألف شهر ، وهو شهر رمضان فرض الله صيامه ، وجعل قيام ليلة فيه بتطوع صلاة كتطوع صلاة سبعين ليلة فيما سواه من الشهور ، وجعل لمن تطوع فيه بخصلة من خصال الخير والبر كأجر من أدى فريضة من فرائض الله عز وجل ، ومن أدى فيه فريضة من فرائض الله ، كان كمن أدى سبعين فريضة من فرائض الله فيما سواه من الشهور ، وهو شهر الصبر ، وإن الصبر ثوابه الجنة ، وشهر المواساة ، وهو شهر يزيد الله في رزق المؤمن فيه ، ومن فطر فيه مؤمنا صائما ، كان له بذلك عند الله عتق رقبة ، ومغفرة لذنوبه فيما مضى. قيل : يا رسول الله ، ليس كلنا يقدر على أن يفطر صائما. فقال : إن الله كريم يعطي هذا الثواب لمن لم يقدر إلا على مذقة من لبن يفطر بها صائما ، أو شربة من ماء عذب ، أو تمرات لايقدر على أكثر من ذلك ، ومن خفف فيه عن مملوكه ، خفف الله عنه حسابه ، وهو شهر أوله رحمة ، وأوسطه مغفرة ، وآخره الإجابة والعتق من النار ، ولاغنى بكم عن أربع خصال ، خصلتين ترضون الله بهما ، وخصلتين لاغنى بكم عنهما ، فأما اللتان ترضون الله - عز وجل - بهما ، فشهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأما اللتان لا غنى بكم عنهما ، فتسأ لون الله فيه حوائجكم والجنة ، وتسأ لون العافية ، وتعوذون به من النار ».