Details

كتاب الكافي


اسم الكتاب : كتاب الحجة

اسم الباب : باب ما عند الأئمة عليهم‌ السلام‌ من سلاح رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم ومتاعه

عن المعصومين عليهم السلام :

من طريق الراوة :



الحديث الشريف :
عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن معاوية بن وهب ، عن سعيد السمان ، قال : كنت عند أبي عبد الله عليه‌ السلام إذ دخل عليه رجلان من الزيدية ، فقالا له : أفيكم إمام مفترض الطاعة ؟ قال : فقال : « لا » . قال : فقالا له : قد أخبرنا عنك الثقات أنك تفتي وتقر وتقول به ، ونسميهم لك : فلان وفلان ، وهم أصحاب ورع وتشمير ، وهم ممن لايكذب . فغضب أبو عبد الله عليه‌ السلام ، وقال : « ما أمرتهم بهذا ». فلما رأيا الغضب في وجهه خرجا. فقال لي : « أتعرف هذين؟ » ، قلت : نعم ، هما من أهل سوقنا ، وهما من الزيدية ، وهما يزعمان أن سيف رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم عند عبد الله بن الحسن ، فقال : « كذبا ـ لعنهما الله ـ والله ما رآه عبد الله بن الحسن بعينيه ، ولابواحدة من عينيه ، ولارآه أبوه ، اللهم إلا أن يكون رآه عند علي بن الحسين عليهما‌السلام ، فإن كانا صادقين فما علامة في مقبضه ؟ وما أثر في موضع مضربه ؟ وإن عندي لسيف رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم ، وإن عندي لراية رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم ودرعه ولامته ومغفره ، فإن كانا صادقين فما علامة في درع رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم؟ وإن عندي لراية رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم المغلبة ، وإن عندي ألواح موسى وعصاه ، وإن عندي لخاتم سليمان بن داود عليه‌ السلام ، وإن عندي الطست الذي كان موسى يقرب به القربان ، وإن عندي الاسم الذي كان رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم إذا وضعه بين المسلمين والمشركين ، لم يصل من المشركين إلى المسلمين نشابة ، وإن عندي لمثل الذي‌ جاءت به الملائكة . ومثل السلاح فينا كمثل التابوت في بني إسرائيل ، كانت بنو إسرائيل في أي أهل بيت وجد التابوت على أبوابهم أوتوا النبوة ، ومن صار إليه السلاح منا أوتي الإمامة ، ولقد لبس أبي درع رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم فخطت على الأرض خطيطا ، ولبستها أنا ، فكانت وكانت ، وقائمنا من إذا لبسها ملأها إن شاء الله ». ‌


   Back to List