اسم الكتاب : كتاب الحجة
اسم الباب : باب أن الأئمة ورثوا علم النبى وجميع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام الذين من قبلهم
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد العزيز بن المهتدي ، عن عبد الله بن جندب : أنه كتب إليه الرضا عليه السلام : « أما بعد ، فإن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم كان أمين الله في خلقه ، فلما قبض عليه السلام كنا ـ أهل البيت ـ ورثته ؛ فنحن أمناء الله في أرضه ، عندنا علم البلايا والمنايا ، وأنساب العرب ، ومولد الإسلام ، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان وحقيقة النفاق ، وإن شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم ، أخذ الله علينا وعليهم الميثاق ، يردون موردنا ، ويدخلون مدخلنا ، ليس على ملة الإسلام غيرنا وغيرهم ، نحن النجباء النجاة ، ونحن أفراط الأنبياء ، ونحن أبناء الأوصياء ، ونحن المخصوصون في كتاب الله عز وجل ، ونحن أولى الناس بكتاب الله ، ونحن أولى الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ونحن الذين شرع الله لنا دينه ، فقال في كتابه : ( شرع لكم ) يا آل محمد ( من الدين ما وصى به نوحا ) قد وصانا بما وصى به نوحا ( والذي أوحينا إليك ) يا محمد ( وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى ) ، فقد علمنا وبلغنا علم ما علمنا ، واستودعنا علمهم ، نحن ورثة أولي العزم من الرسل ( أن أقيموا الدين ) يا آل محمد ( ولا تتفرقوا فيه ) وكونوا على جماعة ( كبر على المشركين ) : من أشرك بولاية علي ( ما تدعوهم إليه ) من ولاية علي ، إن الله يا محمد ( يهدي إليه من ينيب ) : من يجيبك إلى ولاية علي عليه السلام ».