اسم الكتاب : كتاب الصلاة
اسم الباب : باب صلاة الاستخارة
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أسباط ؛ ومحمد بن أحمد ، عن موسى بن القاسم البجلي ، عن علي بن أسباط ، قال : قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام : جعلت فداك ، ما ترى : آخذ برا أو بحرا ؛ فإن طريقنا مخوف ، شديد الخطر؟ فقال : « اخرج برا ، ولاعليك أن تأتي مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله ، وتصلي ركعتين في غير وقت فريضة ، ثم لتستخير الله مائة مرة ومرة ، ثم تنظر فإن عزم الله لك على البحر ، فقل الذي قال الله عز وجل : ( وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم ) فإن اضطرب بك البحر ، فاتك على جانبك الأيمن ، وقل : بسم الله ، اسكن بسكينة الله ، وقر بوقار الله ، واهدأ بإذن الله ، ولاحول ولاقوة إلا بالله ». قلنا أصلحك الله ، ما السكينة؟ قال : « ريح تخرج من الجنة ، لها صورة كصورة الإنسان ، ورائحة طيبة ، وهي التي نزلت على إبراهيم ، فأقبلت تدور حول أركان البيت وهو يضع الأساطين ». قيل له : هي من التي قال الله عز وجل : ( فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون ) ؟ قال : « تلك السكينة في التابوت ، وكانت فيه طشت تغسل فيها قلوب الأنبياء ، وكان التابوت يدور في بني إسرائيل مع الأنبياء ». ثم أقبل علينا ، فقال : « ما تابوتكم؟ » قلنا : السلاح ، قال : « صدقتم ، هو تابوتكم. وإن خرجت برا ، فقل الذي قال الله عز وجل : ( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين . وإنا إلى ربنا لمنقلبون ) فإنه ليس من عبد يقولها عند ركوبه ، فيقع من بعير أو دابة ، فيصيبه شيء بإذن الله ». ثم قال : « فإذا خرجت من منزلك ، فقل : بسم الله ، آمنت بالله ، توكلت على الله ، لاحول ولاقوة إلا بالله ؛ فإن الملائكة تضرب وجوه الشياطين ويقولون : قد سمى الله ، وآمن بالله ، وتوكل على الله ، وقال : لاحول ولاقوة إلا بالله ».