اسم الكتاب : كتاب الجنائز
اسم الباب : باب المسألة في القبر ومن يسأل ومن لايسأل
عن المعصومين عليهم السلام :
من طريق الراوة :
الحديث الشريف :
محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « إن المؤمن إذا أخرج من بيته ، شيعته الملائكة إلى قبره يزدحمون عليه حتى إذا انتهى به إلى قبره ، قالت له الأرض : مرحبا بك وأهلا ، أما والله ، لقد كنت أحب أن يمشي علي مثلك ، لترين ما أصنع بك ، فتوسع له مد بصره ، ويدخل عليه في قبره ملكا القبر وهما قعيدا القبر : منكر ونكير ، فيلقيان فيه الروح إلى حقويه ، فيقعدانه ويسألانه ، فيقولان له : من ربك؟ فيقول : الله ، فيقولان : ما دينك؟ فيقول : الإسلام ، فيقولان : ومن نبيك؟ فيقول : محمد صلى الله عليه وآله ، فيقولان : ومن إمامك؟ فيقول : فلان ». قال : « فينادي مناد من السماء : صدق عبدي ، افرشوا له في قبره من الجنة ، وافتحوا له في قبره بابا إلى الجنة ، وألبسوه من ثياب الجنة حتى يأتينا ، وما عندنا خير له ، ثم يقال له : نم نومة عروس ، نم نومة لاحلم فيها ». قال : « وإن كان كافرا ، خرجت الملائكة تشيعه إلى قبره يلعنونه حتى إذا انتهى إلى قبره ، قالت له الأرض : لامرحبا بك ولا أهلا ، أما والله ، لقد كنت أبغض أن يمشي علي مثلك ، لاجرم لترين ما أصنع بك اليوم ، فتضيق عليه حتى تلتقي جوانحه » قال : « ثم يدخل عليه ملكا القبر وهما قعيدا القبر : منكر ونكير ». قال أبو بصير : جعلت فداك ، يدخلان على المؤمن والكافر في صورة واحدة؟ فقال : «لا».قال : « فيقعدانه ويلقيان فيه الروح إلى حقويه ، فيقولان له : من ربك؟ فيتلجلج ويقول : قد سمعت الناس يقولون ، فيقولان له : لادريت ، ويقولان له : ما دينك؟ فيتلجلج ، فيقولان له : لادريت ، ويقولان له : من نبيك؟ فيقول : قد سمعت الناس يقولون ، فيقولان له : لادريت ، ويسأل عن إمام زمانه ». قال : « وينادي مناد من السماء : كذب عبدي ، افرشوا له في قبره من النار ، وألبسوه من ثياب النار ، وافتحوا له بابا إلى النار حتى يأتينا ، وما عندنا شر له ، فيضربانه بمرزبة ثلاث ضربات ليس منها ضربة إلا يتطاير قبره نارا ، لو ضرب بتلك المرزبة جبال تهامة لكانت رميما ». وقال أبو عبد الله عليه السلام : « ويسلط الله عليه في قبره الحيات تنهشه نهشا ، والشيطان يغمه غما » قال : « و يسمع عذابه من خلق الله إلا الجن والإنس » قال : « وإنه ليسمع خفق نعالهم ونقض أيديهم ، وهو قول الله عز وجل : ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ) ».